بينما يحتفل الناس برأس السنة الميلادية الجديدة، سيشهد العالم حدثا سيمر في ثانية واحدة وقد لا يشعر به الكثير منا.
ففي تمام الساعة 23:59:59 من يوم السبت، ستضاف "ثانية واحدة" إلى التوقيت العالمي ليتصبح الساعة 23:59:60.
تلك "القفزة" الخاطفة مهمة بالنسبة للعلماء الذين صرفوا الكثير من الوقت في البحث والدراسة حتى قرروا إضافة ثانية واحدة إلى التوقيت العالمي.
وهذه الظاهرة ليست جديدة فقد زاد التوقيت العالمي 26 ثانية منذ سبعينيات القرن الماضي، حسب تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية.
كيف يحث ذلك؟
يقول العلماء إن العالم يعتمد نوعين من التوقيت، الأول هو التوقيت الفلكي الذي يعتمد على قياس دوران الأرض حول نفسها وسطوع وغروب الشمس، والثاني، التوقيت الذري المحدد بالفترة اللازمة لـ9.192.631.770 ذبذبة كاملة من الإشعاع الذي يصدره انتقال الإلكترون بين مستويين معينين للطاقة في ذرة السيزيوم-133.
والأخير هو التوقيت المستخدم في الهواتف وأجهزة الحاسوب التي تلاحظ أنها متساوية ولا تخطئ.
وتعتبر الساعات الذرية أكثر دقة حتى الآن حيث يصل مقدار الخطأ فيها ثانية كل 30 مليون سنة تقريبا، وفقا للإحصائيات الحديثة.
وقرار إضافة ثانية تحدده الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية (IERS) المعنية بمراقبة التوقيت العالمي.
والسبب وراء إضافة ثانية جديدة هو أن الأرض تدور حول نفسها بصورة أبطأ خلال العقود الأربعة الماضية ما استدعى ضرورة التقريب بين الزمنين.
ربما لن يلاحظ جيلنا الفارق بين الزمنين، لكن عدم التقريب بينهما سيؤدي إلى فارق مقداره 25 دقيقة بعد 500 سنة.