حظيت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند باستقبال مهيب في مطار اربيل الدولي خلال زيارته إلى كردستان قادما من بغداد. وعلى خلاف بغداد حظي اولوند باستقبال مهيب في اقليم كردستان واستقبله رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مراسيم حضرها رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني ومستشار مجلس الأمن مسرور بارزاني ومسؤولون آخرون. وشعر اولوند بالاهانة في بغداد بعدما لم يأت أي مسؤول كبير لاستقباله. على نحو مفاجئ وصل صباح اليوم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الى بغداد، في زيارة لم تُصنف دبلوماسياً او بروتوكولياً على انها زيارة دولة او زيارة دعوة، فمثل هكذا زيارات رفيعة المستوى تسبقها زيارات تمهيد لوزير الخارجية وكبار المسؤولين لوضع جدول اعمال وبرتوكول الزيارة والترتيبات المتعلقة بالامن. ومن الغريب ان زيارة رئيس دولة عظمى كفرنسا تأتي في ظل سبات الخارجية العراقية وعلاقاتنا الدولية المهزوزة، فكان يجب ان تستثمر بالشكل الذي يُظهر اهمية العراق في المنطقة، وزيارة اولاند تعد اول زيارة للمنطقة لرئيس دولة عظمى منذ ما ينيف العامين. الاستقبال كان فاتراً، ومهيناً، لا حفل استقبال ولا استعراض حرس شرف ولا برتوكول واضح، وكأن اولاند زائر عادي لجمهورية موز. تُظهر الصور على ان الزيارة وكأنها زيارة تفقد لوحدة فرنسية في مطار بغداد.وهذا تقليد تعمل به الدول الكبيرة لقواتها المنتشرة في مناطق نزاع خطرة. والمفاجئة ان رئيس الوزراء يُعلن عدم وجود قوات اجنبية على الارض العراقية! وكأن الوحدة الفرنسية التي استعرضها اولاند في ارض غير عراقية. ومن المعيب والغريب، غياب وزير الخارجية العراقي وسفيرنا بباريس! هذا يعني ان الدولة هزيلة كما قال الصحفي صفاء خلف.
وفي بغداد كان هذا الاستقبال.
