تعرف على ملكة جمال البرلمان العراقي

آخر تحديث 2017-01-02 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

في مقالات 1 2 يناير, 2017 1 زيارة

في البرلمان ملكة تملك قلبا رحباً ووجها بريئا مبتسماً واعية لا تعرف طريقا للتملق او التزلف ولا تداهن على المبادئ، صريحــة إلى درجة كبيرة، تصريحاتها انيقة مثلها فهي تجيد القول وتضع الحجة في موقعها تمضي وفق قاعدة غير معهودة في الوسط السياسي :صارح الناس تفلح.

كانت المرأة الأولى التي طلبت من مقتدى الصدر أن يحول بوصلة التظاهرات ي تشرين الاول الماضي من باب الخضراء إلى باب السفارة التركية تنديداً بالتدخل التركي في الاراضي العراقي بعد أن اعلن الصدر تحشيد جماهيره امام بوابات الخضراء مرة آخرى منزعجاً من عودة نوري المالكي واسامة النجيفي واياد علاوي إلى مناصب نواب رئيس الجمهورية وفقا لقرار المحكمة الأتحادية.

يفتقد البرلمان العراقي في الغالب إلى نائبة تجيد مهامها البرلمانية وتفرق بين المواقف السياسية والعمل النيابي لكن عند رحاب العبودة يختلف الامر تماماً فقد احسنت إدارة لجنة المرأة البرلمانية بما ينسجم مع التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة العراقية في ظل الحروب والنزوح.

ابتعدت العبودة عن المواقف المتشنجة وبرزت كأمراة مطالبة بالاصلاح وكانت من اوائل البرلمانيين الذين يطالبون بإصلاحات حقيقية وجذرية لا شكلية ولانفعية وهي من رواد فكرة تغيير الرئاسات الثالثة وايضا من النواب الذين طالبوا بأن ينطلق الإصلاح من البرلمان اولاً كانت العبودة متفاعلة مع تشكيل كتلة عابرة للحدود الطائفية وتركز على الإصلاح، لكـن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فتفكك الحلم وتناثرت اقطاب كتلة الإصلاح وبقت العبودة تبحث عن سراب الإصلاح في بقاع البرلمان.

العبودة سياسية بارعة وذكية في احتواء المختلف الذي يقاطعها بالتوجه السياسي ولاتعتمد الصراخ والصوت العالي في التعاطي مع الشأن السياسي في وسائل الاعلام، بل تعتمد على ذاكرتها التي تحفظ الاحداث وتعتمد كذلك على قدرتها في الحوار الاقناعي.

تملك العبودة عقلا نيرا وتواضعاً بهيا قل نظيره تنزعج من وصفها بالغرور وتحاول ان تقترب من الجميع وتطغى انسانيتها على تفاصيل وجهها البريء الذي يرسم الحياة بالماء ويشتهي القمر ان يقترب إليها خجلاً كيف لا ؟ و ابتسامتها اشبه بنوم الاغصان على الخدود .