أعلنت فصائل المعارضة السورية الاثنين تجميد كل المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة مع النظام السوري في أستانا عاصمة كازاخستان، ردا على "الخروقات الكبيرة" من جانب النظام لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أربعة أيام.
وقالت الفصائل في بيان مشترك إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أية مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وكان الاتفاق الذي رعته كل من روسيا وتركيا قد نص على وقف إطلاق النار في سورية والبدء بإجراء مفاوضات هذا الشهر في أستانا عاصمة كازخستان بهدف إنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 ألف قتيل وملايين النازحين منذ 2011.
وأكدت الفضائل في بيانها "أن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا".
وأضاف البيان أنه بالرغم من طلب روسيا المتكرر من "النظام وحلفائه وقف هذه الخروقات الكبيرة إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة".
وكانت القوات النظامية قد حققت تقدما ميدانيا الاثنين في منطقة وادي بردى الذي يعتبر الخزان الرئيسي لمياه دمشق، في تصعيد اعتبرته الفصائل خرقا للهدنة الهشة التي تخلل يومها الرابع مقتل أربعة مدنيين، وفقا لما ذكرته منظمة حقوقية.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة، لكنها لم تصمد.
المصدر: أ ف ب