كتلة الحكيم: المرجعية لم ترفض التسوية وماضون فيها بالتفاهم مع الكتل السياسية

آخر تحديث 2017-01-04 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

أكد النائب عن المجلس الاعلى٬ محمد اللكاش٬ اليوم الاربعاء٬ أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف٬ لم ترفض مشروع التسوية الوطنية الذي يتبناه زعيم التحالف الوطني٬ عمار الحكيم٬ مشيرا إلى أن المشروع ماض وسيتم تطبيقه مع الكتل السياسية.

وقال اللكاش في تصريح صحفي إن “المرجعية الدينية في النجف الأشرف لم ترفض مشروع التسوية الوطنية٬ لكنها لا تريد التدخل في المشروع كونه مشروعا سياسيا وليس دينيا”.

وأضاف٬ أن “التحالف الوطني بقيادة عمار الحكيم ارسل نسخة من التسوية الوطنية إلى بعض الكتل السياسية للاطلاع عليه”٬ مشيرا إلى أن “المشروع قابل للتغيير أو تعديل بعض الفقرات والنقاط”.

وتابع أن “التحالف الوطني استعان بخبراء لكتابة التسوية وهم دونوا مشاكل المكون الشيعي وال ُسني وال ُكردي ووضعوا نقاط لمعالجتها والاتفاق عليها من قبل الكتل السياسية”.

وأوضح أن “التحالف الوطني ينتظر موافقة الكتل ورأيها على النسخة الخاصة بالتسوية الوطنية وهو ماض في تطبيق المشروع”.

وأعتبر رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية٬ كاظم الشمري٬ في وقت سابق من اليوم الاربعاء٬ ان رفض المرجعية للتسوية السياسية مثّل “طلقة الرحمة” في تلك التسوية٬ مشيرا الى انها بنيت على اسس طائفية وسياسية وليس على اساس العدال والمساواة.

ووصل وفد من التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم٬ قبل أيام الى محافظة النجف للقاء المراجع الدينية وبحث التطورات الأمنية والسياسية في البلد٬ فيما تحدثت مصادر عن رفض المرجعية الدينية المتمثلة بعلي السيستاني لقاء الوفد احتجاجا على الأوضاع السياسية في البلاد.

وأصدر حامد الخفاف٬ وكيل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني٬ الاحد الماضي٬ بيانا يوضح فيه تصريحاته الاخيرة بشأن وثيقة التسوية السياسية التي قال انها “فهمت بالخطأ” من البعض٬ مشيراً الى ان المرجع يرى ان على الكتل تحمل المسؤولية امام الشعب باعلان تفاصيل التسوية وانه يجد ان لا مصلحة في زجه والمرجعية الدينية في مشروع كهذا.

وكان الخفاف٬ قال الجمعة قبل الماضية٬ أن التحالف الوطني طلب لقاًء مع السيد علي السيستاني لكنه رفض كعادته في مقاطعة القوى السياسية٬ مبيناً انه رفض زجه في موضوع التسوية لأنه لا يرى مصلحة فيه.

وبالتزامن مع التقدم الحاصل للقوات المشتركة في معركة تحرير الموصل من مختلف المحاور واستعادة عدة مناطق داخل وفي ضواحي المدينة من تنظيم داعش٬ تترقب الأوساط السياسية العراقية بعد الانتهاء من معركة الموصل٬ إطلاق مبادرة وصفت بـ”التاريخية” يعتزم إطلاقها رئيس التحالف الوطني الحاكم عمار الحكيم٬ حيث

يقول إنها لحل المشاكل في العراق وتسوية الخلافات بين الفرقاء السياسيين وبناء مصالحة حقيقية مع كل الاطراف والمكونات .وقد بدأ الحكيم مشاورات مع قوى وشخصيات سنية٬ فضلا عن دول اقليمة لإقناعها بالانضمام إلى الوثيقة وتوقيعها.

وتباينت مواقف الكتل السياسية تجاه المبادرة فائتلاف دولة القانون وعدد من كتل التحالف الوطني لا تريد المصالحة مع المطلوبين للقضاء العراقي والهاربين خارج العراق٬ فيما تدعو كتل اخرى الى الابتعاد عن العناوين البراقة وان تكون المبادرة جدية وبعيدا عن الشعارات .ويرى البعض ن مبادرة الحكيم تأتي لتصفير المشاكل

والازمات مع الفرقاء السياسين في داخل العراق وخارجه٬ فيما يؤكد اخرون انها وسيلة لعودة حزب البعث وشخصيات النظام السابق الى الحياة السياسي من جديد