(داعش) والقوات التركية وطرد (PKK).. أبرز الملفات المتوقع بحثها في زيارة يلدريم لبغداد
المدى برس/ بغداد
رجّح نائب تركماني، اليوم الأربعاء، أن تشهد زيارة رئيس الوزراء التركي لبغداد، المطالبة بطرد حزب العمال الكردستاني PKK من العراق، وبحث الحرب ضد (داعش) وتواجد قوات بلاده في نينوى، فضلاً عن ملفات سياسية وأمنية وتجارية أخرى، في حين توقعت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية أن تركز الزيارة على القضايا موضع "الاتفاق" وأن تشهد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وقال النائب التركماني، حسن توران، في حديث إلى (المدى برس)، إن "زيارة رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، مهمة جداً لأنها تعكس رغبة البلدين في تحسين علاقاتهما وإزالة ما يعتريها من توتر، وحلحلة الملفات العالقة بينهما"، مرجحاً أن "تشهد الزيارة بحث ملفات أمنية وسياسية والتبادل التجاري المشترك والتعاون في محاربة داعش".
وتوقع نائب رئيس الجبهة التركمانية، أن "يطلب الجانب التركي بإخراج حزب العمال الكردستاني PKK، من العراق، خاصة من سنجار وكركوك، كونه من المنظمات الإرهابية"، مبيناً أن "الدستور العراقي يؤكد على ألا يكون البلد مقراً أو معبراً لأية منظمة إرهابية".
وأضاف توران، أن "الزيارة ستشهد أيضاً بحث قضية تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة"، مؤكداً على ضرورة "تخفيف إجراءات الدخول بين البلدين لتنشيط التجارة والسياحة بينهما".
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء،(الثالث من كانون الثاني 2017 الحالي)، أن حزب العمال الكردستاني منظمة غير عراقية، وأن الدستور يمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار.
إلى ذلك استبعدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أن تشهد زيارة يلدريم بحث ملفات خلافية بين البلدين، مرجحة أن تشهد الزيارة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
قال عضو اللجنة، عباس البياتي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي للعراق هي الأولى لأرفع مسؤول تركي بعد الأزمة والسجال بين أنقرة وبغداد"، مبيناً أن "الزيارة ستشهد التأكيد على القضايا موضع الاتفاق لا الاختلاف".
وذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، أن "الملفات التي ستبحث خلال الزيارة لم تحدد وتعتمد على طبيعة الوفد التركي الزائر"، لافتاً إلى أن "الزيارة ستشهد عقد اجتماع للجنة العراقية التركية العليا التي يرأسها حكومة البلدين".
وتابع البياتي، أن "ملف سمات الدخول للعراقيين سيكون من أولويات المواضيع التي ستبحث خلال الزيارة"، مبيناً أن "إجراءات منح سمات الدخول سهلت للدبلوماسيين وأصحاب الجوازات الخاصة، ومن الضروري أن يتم ذلك لباقي العراقيين أيضاً، لاسيما أن مثل هذا الإجراء يعود بنفع كبير على تركيا".
يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة، شهدت خلال المدة القريبة الماضية، تحسناً ملحوظاً وعدة اتصالات بين قادة البلدين، توّجت بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إلى بغداد، يعقبها التوجه إلى أربيل، في أول زيارة له للعراق بعد توليه منصبه، في أيار 2016 المنصرم، لبحث آخر مستجدات الحرب على تنظيم داعش وبخاصة معركة استعادة الموصل، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تركية.
وشهدت العلاقات العراقية التركية توتراً على إثر تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة، ورفض الأخيرة سحب هذه القوات نتيجة المطالبات المتكررة من حكومة بغداد.