في عيدك.. اجراس نصر.. وتيجان فخر/محمد علي مزهر شعبان

آخر تحديث 2017-01-08 00:00:00 - المصدر: شبكة اخبار الناصرية

في يوم تأسيسك، نقلًب صفحات سجلك، ننقب في تأريخك، عهودك حلقات السلسلة المتراصه من المواقف. منذ شرقوا فيك وغربوا في أرض الله، منذ جندوك فأنهم وجدوا فيك الضالة لتحقيق الاماني في أن تنتعش ارادة الخير، وردع العدوان، من  جانب إمام الحق والعدالة مرة، وفي اخرى ساموك تحت عناوين اصطدام الارادات .

 فيك وجدوا تمرس الحرب وقوة الجأش عند اللقاء في حومة الوغى والى ثبات الجنان عند الالتحام . فما خضت معركة الا وشق لك طريق نحو النصر .. ولا صاولت في موقع ونزال الا وابناؤك فرسان بنثار وقع خيولهم وعصف عزمهم يقعون على الردى، فيردوه صريعا . وجدوك لا تحفل بالا بما يجترحون، دخيلتك تحت شعاع مشرق هاد، هو شرف الرجولة، وايمان المهمة لشرف التوكيل، مهما اختلفت الغايات لاباطرة الحكم، ومن سلطتهم غفلة القدر ان يتبوؤا مقام القيادة .
هكذا سوق بنوك في حروب الخلافة ، فكلت المواقع ولم تكل اكتافك، ولم ينقطع بك المسير. وطنوك منذ عقوبة قطع الرقاب بل مسح الاصلاب، لغايات سميت فتحا وتحولت جهنما فيما بعد .. منذ سرت وامامك علي ع ، مجبورين على القتال ولا مجال لاي وهدة او استراحة مقاتل . تلاقفتك أمية بجند الشام، كتلاقفهم يوم خيبر ليوم صفين جولة بعد جولة، فحسمت الوقائع ولكن الغنيمة للدسائس، فانتصر الماكر ابن الزرقاء ،، على من تبرقع بالغباء .
أقرأ تاريخك افتخر مرة وارثيك في اخرى، لعبت بك الدوائر اشواط وتساقط بنوك في ماهية واجب، تلونت دوافعه بألوان قادته. دارت عليك الدوائر، واشتعلت بكيانك النوائر، وهم يسومون بك، انى شاءت رغبة من سمي امراء المؤمنين وجرابيع السلاطين، لحين تاسست باسم دولة وحدد لك الاطار بعد ان كنت مشاعا بحروب ألهة الفتوحات .
عقود تلاحق قرون من السنين . انبثق جيش فتي قوامه فوج بعد ان كان كتائب وألوية في متاهة حروب، ارضاءا لاؤلي الامر. حصيلتك فوج سمي باسم امام، اقتاده اسلافهم من سجن الى سجن ومن مدلهمات القعور، ليحمل على اكتاف الحمالين . فوج باسم موسى الكاظم اقتادوه هو ايضا كأنه سبية من رمضاء موطن الى محارق ارض المعارك . نمى الفوج وكبر واضحى جيشا منذ العام 21 من القرن الماضي، وكأن السجل التاريخي لعملاق الحروب الماضية اضحى في سجل النسيان .
تناولوك جنرلات من خدم عند اسياده سلاطين ال عثمان . من بكر صدقي وهم يضربون بك خراطيم شعبك ويسكتون توهجهم ونداء تحررهم، حتى اسقطتهم بثورتك وفورة غضبك في يوم تموز، تحت قيادة رجل لم تسقط نقطة حياءه ، ولم يسخر للباطل اداءه . فذهب بك ذات حين( كريم ابن قاسم) الى حيث فلسطين وفي " كفر قاسم " سجلت للوقائع والرجولة ملامح الانتصار لقضية خانوها وتلاعبوا على ازمتها، وعجيزات مسكت صولجان الحكم تحت لافتتها، فكان اثرك الوحيد العفة والايثار والبياض قصاد خيانات الباقين من القادة اللذين اوقعوا جيوشهم في مهلكة حاكوها بانفسهم .
ادوار تلاحقها ادوار، فمنذ القادسيات انت بطل الاولى بجحافلك تسطر للمجد ايات،وفي الثانية، كنت حطبها في تلكم الفيافي والقصبات حيث اشبعت العقبان والسائبه بلحمك الطاهر. ولم تهدأ رغبة من اشبع وتلذذ بكل الرغبات حتى لتفضي الى سجيته الاولى وهي الدماء. وها انت مرة اخرى تحت طائلة من يصطادوك من السماءعلى رمال الكويت، رغم انك لا حيلة لك ولا وسيلة الا السير في العراء ، فكانوا يتمتعون حين تتلاقفك صواريخ الحلفاء، وكأنها رحلة صيد لغزلان بشرية، ولم تنتهي لذاذة تلك الرحلة الا ان نثروك اشلاءا في الصحراء .
لعل قدرا رحيما حين سقط الطاغية ونمر الكارتون على يد من صنعوه وتوجوه ثم اطاحوا به. كنت في استراحة مقاتل مشلول الحركة، وحسبك التمني ان الرحلة الشاقة قد انتهت .
لا لم تنتهي سيدي، احتاجوك هذه المرة ولغاية مره، لقد عبث بالوطن اهله ومن جندوهم، وتناوشته وحوش ممن تقيأتهم بلدانهم، تناولوك موتا حيث وجدوك، وقطعوا جسدك الكريم باوحش ما قطعت سكين جزار في اضحية. هدفهم ومتعتهم ان يقتلوك في أي مكان وجدوك . كانت عيون الذئاب تترصدك فتغتالك طلقة كاتم، او هجوم ضباع أثم، على ناطر وطن . لم تنتهي حكايتك وصفوك ونعتوك بما تضمر انفس حاقدك. انت رافضي صفوي مالكي بقاموسهم، بل حتى (الاقرب اليك وصفك بانك قاتل) ، ثم يتباهى بعد حين بان يرتدي بدلة عسكرية في حديقته الخلفية .
اولاد اللتي واللتيا مهما تنوعت ميولاتكم وانتماءاتكم ... اتحداكم ان تقفوا ولو ساعة على بوابات السريع او في منعطفات اللطيفية، وفي مبازل السيافية يوم ذاك، فقط ساعة واحده في احتدام الوغى على بوابات الكرمة الفلوجه  بيجي وبوابات النار على حدود الموصل، تثبتوا فيها رجولتكم والا لتقص السنتكم . هاهو جيشنا وصحبة الحشد الدافع والدافق لاعادة الحياة في شرايين واوصال جيشنا، وكل شريف ناصرهم.
خسأ ويخسأ من يقول انك خسرت الحرب، بل أصابك الذهول في موقعة من عصف الخيانات والمؤمرات التي حيكت ضدك في الموصل، ليقرأ من وصفك طائفيا، كيف كنت أسدا عراقيا، وليقرؤا ماذا يقول عنك أصحاب الجيوش الجرارة من وصف، وقفت فيه في الصف الاول لجيش يقاتل بشرف واباء ونزاهة وصون اعراض المواطن الذي ضربه بالحجارة في الامس القريب ونعته بما اختلج في الانفس من غيظ وحقد احمق .