أفاد أعضاء في منظمات باكستانية غير حكومية لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد أن أربعة ناشطين باكستانيين معروفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بآرائهم اليسارية والمؤيدة للعلمنة اختفوا هذا الأسبوع.
واختفى وقاس غورايا وعاصم سعيد في الرابع من كانون الثاني/ يناير بحسب منظمة "بايتس فور أول" الحقوقية المتخصصة في الأمن المعلوماتي. أما سلمان حيدر وأحمد رضا ناصر فاختفيا الجمعة والسبت على التوالي وفق مقربين منهما.
مغرد ينشر صورة سلمان حيدر ويطالب بعودته:
وقال رئيس المنظمة الحقوقية المذكورة شهزاد أحمد أن "أيا من هؤلاء الناشطين لم يحل إلى القضاء أو وجهت إليه أي تهمة. وإن اختفاءهم مقلق جدا ليس فقط بالنسبة إلى العائلات بل أيضا لرواد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد".
وأعلنت وزارة الداخلية عزمها التحقيق في اختفاء سلمان حيدر، المدون في صحيفة "داون" من دون أن تشير إلى الناشطين الثلاثة الآخرين.
والناشطون الأربعة معروفون بمواقفهم المناهضة للجيش والحكومة.
ولا تزال باكستان مصنفة كإحدى الدول الأكثر خطورة بالنسبة إلى الصحافيين.
وينشر هذا المغرد صورا لثلاثة من الناشطين قائلا إنهم اختفوا خلال 48 ساعة:
وينطوي انتقاد الجيش فيها على خطر كبير مع إمكان اعتقال الصحافيين وضربهم وصولا إلى قتلهم.
ونفى مصدر أمني أن تكون أجهزة الاستخبارات ضالعة في اختفاء الناشطين.
وقال طهيب شقيق أحمد رضا ناصر للوكالة إن شقيقه الذي يعاني من شلل الأطفال اقتيد فيما كان داخل متجر للعائلة في ولاية البنجاب بوسط البلاد.
وأوضح فيزان شقيق سلمان حيدر أن زوجة الأخير تلقت الجمعة رسالة نصية أرسلت من هاتف زوجها تفيد أن سيارته موجودة على الطريق السريعة في إسلام أباد.
وعثرت الشرطة فعلا على السيارة فيما نفى فيزان أن يكون شقيقه تعرض لأي تهديد.
وأفاد شهزاد أحمد أن وقاس غواريا الذي يقيم عادة في هولندا وعاصم سعيد اختفيا في الرابع من كانون الثاني/يناير.
المصدر: أ ف ب