التقى السناتور الأميركي تيد كروز الأحد رئيسة تايوان تساي أنغ- وين، وذلك على الرغم من الاعتراضات التي عبر عنها دبلوماسيون صينيون.
وفي بيان، قال كروز الذي خسر أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إنه بحث مع رئيسة تايوان في مبيعات الأسلحة والتبادلات الدبلوماسية والعلاقات الاقتصادية.
وشدد كروز على أن "تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدينا يجب أن يكون أولوية".
وأشار متحدث باسم كروز إلى أن الاجتماع عقد في هيوستن بتكساس جنوب الولايات المتحدة.
وكشف السناتور الجمهوري أن الصين طلبت منه عبر قنوات دبلوماسية التخلي عن فكرة عقد هذا الاجتماع.
وأوضح كروز أنه قبل وقت قليل من اللقاء، تلقى نواب هيوستن "رسالة غريبة من القنصلية الصينية تطلب من أعضاء الكونغرس عدم لقاء الرئيسة تساي واحترام سياسة الصين الموحدة".
وأضاف "جمهورية الصين الشعبية يجب أن تفهم أنه في أميركا، نقرر بأنفسنا الزوار الذين نلتقي بهم".
وأوضح كروز "الصينيون لا يعطوننا حق وضع فيتو على الأشخاص الذين يستقبلونهم. سنواصل لقاء من نريد، بمن فيهم التايوانيون".
وتوقفت تساي في هيوستن في 7 كانون الثاني/ يناير قبل توجهها إلى أميركا الوسطى.
وفي طريق عودتها، من المفترض أن تتوقف في سان فرانسيسكو يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير.
وفي كانون الأول/ديسمبر طلبت الصين من الولايات المتحدة منع رئيسة تايوان من عبور أراضيها.
وقالت تساي الأسبوع الماضي لدى سؤالها إن كانت ستلتقي أحدا من فريق ترامب إن "التوقف خلال الرحلة يعني التوقف".
ورفضت رئاسة تايوان ووزارة الخارجية إعطاء تفاصيل حول برنامج تساي خلال توقفها في الولايات المتحدة.
وبدا أن ترامب استبعد لقاء تساي قائلا إنه سيكون "من غير اللائق نوعا ما" أن يلتقي أيا كان قبل تسلم مهماته في 20 كانون الثاني/يناير.
وستزور تساي هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور وهي من بين عدد قليل من الدول التي تعترف بتايوان.
وستحضر حفل تنصيب رئيس نيكاراغوا الثلاثاء وتلتقي رؤساء الدول الثلاث الباقية.
وقالت تساي قبل سفرها إن جولتها ستكون فرصة للتواصل مع قادة دول أخرى "لكي نظهر للمجتمع الدولي أن تايوان شريك كفؤ ومسؤول".
وتراجع عدد حلفاء تايوان إلى 21 بعد أن تخلت دولة ساو تومي وبرنسيبي الأفريقية الصغيرة عن الاعتراف بها والتفتت نحو بكين الشهر الماضي.
المصدر: أ ف ب