ايران | اعلان الحداد العام 3 ایام لوفاة "رفسنجانی" والخامنئي يصفه بالصديق القديم وشريك الكفاح

آخر تحديث 2017-01-09 00:00:00 - المصدر: بلاد نيوز

بلاد نيوز - ايران - طهران - محمد علي الجيزاني ، الأثنين 9 كانون الثاني/يناير 2017

اصدرت الحكومة الایرانیة، بیانا اعلنت فیه الحداد العام لمدة 3 ایام لوفاة رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله اكبر هاشمی رفسنجانی، واعتبار الثلاثاء 10يناير عطلة رسمیة.

وجاء فی البیان الصادر عن الحكومة، ان العالم المجاهد والثوری الدؤوب والنصیر للامام رضوان الله تعالي علیه والذی قضي عمره الزاخر بالبركة فی بلورة الثورة الاسلامیة وارساء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واداء المسؤولیة الحساسة فی ادارة البلاد والدفاع المقدس، قد ارتحل الي بارئه وستبقى ذكرى هذا الفقید الراحل وتوجیهاته متلالئة دوما فی تاریخ الثورة الاسلامیة وستظل اسوة للاوفیاء لاهداف الثورة الاسلامیة.

وعزى البیان سماحة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی ومراجع الدین واسرته الكریمة والشعب الایرانی الابی، معلنا الحداد العام 3 ایام وعطلة رسمیة یوم الثلاثاء والذی تجری فیه مراسم دفن الفقید آیة الله هاشمی رفسنجانی، داعیا المواطنین للمشاركة الحافلة والتاریخیة فی مراسم تشییعه.

یذكر ان رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله اكبر هاشمی رفسنجانی قد وافته المنیة مساء الاحد 8 كانون الثاني 2017 فی احدي مستشفیات طهران اثر اصابته بنوبة قلبیة.

واصدر السيد علي الخامنئي نداء إثر رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني جاء فيه، تلقيت بكل أسف وأسى خبر رحيل صديقي القديم، رفيق السلاح وشريك الكفاح إبان مرحلة الانتفاضة الإسلامية، وزميلي المقرب طوال سنوات متمادية في عهد الجمهورية الإسلامية جناب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني.

واضاف الخامنئي ️إن فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام.كم هي كثيرة المصاعب والكربات التي مرت علينا خلال هذه العقود وكم جمعتنا الأفكار وتظافر الجهود خلال مراحل كثيرة وساقتنا للسير على طريق مشترك محفوف بالمساعي والصبر ومواجهة الأخطار.

وتابع كان ذكاؤه الوفير ومودته الفريدة في تلك ‎السنوات ملاذاً آمناً لي بشكل خاص ولكل من عمل معه. لم يستطع اختلاف وجهات النظر والاجتهادات المختلفة أثناء فترات من هذه المرحلة الطويلة شرخ أواصر الصداقة التي كانت بدايتها بين الحرمين في كربلاء المقدسة، ولم تتمكن وسوسة الخناسين والتي عملت خلال السنوات الأخيرة الماضية على استثمار هذه الاختلافات في وجهات النظر بشكل جاد وشديد، أن تعكر صفو المحبة الشخصية العميقة التي كان يُكِنُّها لي.

وبين الخامنئي إن المكوث لسنوات عديدة في السجن وتحمل تعذيب السافاك والصبر عليه وأيضاً تحمل المسؤوليات الخطيرة خلال مرحلة الدفاع المقدس ورئاسة مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الخبراء وغيرها، تعتبر صفحات مشرقة من حياة هذا المناضل العريق الحافلة بالتحديات.

وكشف الخامنئي ️إنني بفقد الشيخ هاشمي لا أستطيع استذكار شخصية أخرى كان لي معها تجربة مشتركة وطويلة عامرة بالتحديات خلال هذه الحقبة الصانعة للتاريخ.

واكد الخامنئي يَمثُل هذا المناضل العريق في ساحة المحاسبة الإلهية بصحيفة أعمال ذاخرة بالجد ومختلف الجهود، وهذا ما سيؤول إليه مصيرنا جميعاً نحن مسؤولو الجمهورية الإسلامية، أسأل الله جلَّ وعلا من أعماق قلبي أن تشمله المغفرة والرحمة والعفو الإلهي.(انتهى)

© Bilad-News Agency 2017