اسرائيل تطلق سراح موظف اممي حاكمته بتهمة مساعدة حماس

آخر تحديث 2017-01-12 00:00:00 - المصدر: فرانس 24

غزة (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) - افرجت اسرائيل الخميس عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الامم المتحدة في غزة، بعد انتهاء فترة اعتقاله في السجون الاسرائيلية اثر ادانته بمساعدة حركة حماس في غزة.

ووصل البرش (39 عاما) الى منزله في شمال قطاع غزة ظهر اليوم حيث كان في استقباله عشرات المهنئين الذين وزعوا الحلويات واطلقوا الزغاريد والاغاني.

واعتقل المهندس العامل في برنامج الامم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 تموز/يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة.

ولاحقا اصدرت محكمة اسرائيلية حكما بالسجن سبعة اشهر بحقه بتهمة "تقديم خدمات لمنظمة غير قانونية بدون قصد" في اشارة الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ووصف البرش في تصريحات لوكالة فرانس برس محاكمته بانها"غير عادلة"، موضحا "اعمل في مؤسسة دولية لا يوجد لديها اي معيار للاحزاب السياسية، هدف المؤسسة هو مساعدة الشعب".

وعن الفترة التي قضاها في السجن قال "حياة السجن اصعب من ان توصف، انتم لا تعرفون شيئا عن الضغط النفسي والجسدي لانه اصعب من ان يوصف".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان كان سيستأنف عمله السابق مع صندوق الامم المتحدة الانمائي، اجاب البرش "لا اعتقد ان ما حدث سيؤثر على عملي".

وقالت زوجته عائشة ايضا "الاتهامات التي الصقت الى زوجي ظالمة فهو لا ينتمي لحماس ولا لاي فصيل فلسطيني".

وكانت اسرائيل ادعت ان حركة حماس قامت بتجنيد البرش للمساعدة في بناء رصيف بحري لصالح الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة.

واعتبر برنامج الامم المتحدة الانمائي حينها ان الحكم الذي صدر بحق البرش يثبت انه بريء من التهمة التي وجهت اليه، وقال في بيان ان "ما انتهت اليه المحاكمة يؤكد عدم وجود اي تقصير من جانب برنامج الامم المتحدة الانمائي".

وبعد اعتقال البرش، اتهمت اسرائيل في الرابع من آب/اغسطس الماضي مدير منظمة "وورلد فيجن" في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/يونيو 2016 بتهمة تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع.

وفي تطور منفصل الخميس، اعلنت محامية الحلبي عن تأجيل قضيته لاسبوعين اضافيين.

وقالت ليئا تسيمل، محامية الحلبي ان محكمة في بئر السبع (جنوب اسرائيل) قامت بتأجيل جلسة المحكمة حتى 2 شباط/فبراير، بعد يوم من اضافة تهمتين جديدتين له.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.

ويعتمد اكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.