عدد القراءات 2
أزهريون: فيلم "مولانا" تجاوز الخطوط الحمراء
2017/1/12 10:19:44 PMالموجز/...
أثار الفيلم السينمائي المصري "مولانا" الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والفنية، وطالب علماء وشيوخ بوقف عرضه، باعتباره مسيئا لرجال الدين، لأنه يظهرهم بشكل مشوه.
الفيلم الذي يقوم ببطولته الممثل عمرو سعد؛ مأخوذ عن قصة بالاسم نفسه من تأليف الإعلامي إبراهيم عيسى؛ المعروف بعدائه للجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو ما ظهر جليا في أحداث الفيلم وشخصياته، حيث يحكي قصة شيخ أزهري يصبح نجم فضائيات، ويقترب من الدوائر السياسية والأمنية، ويقدم العديد من المشاهد التي تنتقد فكرة تسييس الدين، واستخدامه للتحريض على كراهية الآخرين والفتنة الطائفية.
وعلى المستوى الرسمي؛ طالب كبير الأئمة في وزارة الأوقاف، الشيخ منصور مندور، بوقف عرض الفيلم، مناشدا شيخ الأزهر ومفتي الديار والدعاة؛ التدخل الفوري للتصدي للفتنة التي يحدثها الفيلم.
وقال مندور عبر حسابه في "فيسبوك" إن مؤلف الفيلم "نصّب من نفسه عالما بالدين، وتطرق إلى قضايا لا يعرف عنها شيئا"، مطالبا بعرض الأفلام التي تتناول الشؤون الدينية على المؤسسات الدينية المختصة "حتى تخضع للمراجعة قبل عرضها للجمهور".
بدوره؛ هاجم النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، الفيلم بشدة، وطالب بمنع عرضه، قائلا إنه "يشوه صورة الأئمة "أئمة الجوامع"، وسيكون سببا في خلق جيل لا يحترم العلماء".
واتهم أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عبد المنعم فؤاد، الفيلم بأنه "يدعو للدعارة، ويشوّه شيوخ الأزهر، ويصفهم بأنهم زناة، وبأنهم صناعة أمنية، ومنحرفون".
إلى ذلك؛ قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، الشيخ محيي عفيفي، إن إدارة البحوث بالمجمع ستشاهد الفيلم، وستصدر تقريرا حول احتوائه لأي إساءات للدعاة والأئمة، أو هجوم على الأزهر أو الثوابت الدينية.
من جهته؛ قال الأستاذ بجامعة الأزهر، علي الدسوقي، إن "هذا الفيلم مسيء للأزهر، ويتجاوز الخطوط الحمراء"، مضيفا أنه تقدم بمذكرة لشيخ الأزهر يطالب فيها بمنع عرض الفيلم "لأنه يظهر علماء الأزهر والإسلام بصورة سلبية".
وتساءل الدسوقي: "كيف سيكون تأثير الفيلم على المشاهد الذي يرى داعية أزهريا في فيلم سينمائي يجري وراء ملذاته، ويظهره بصورة المنافق الذي يردد الكلام وعكسه؟".
وفي مقابل هذا الهجوم؛ قال مخرج الفيلم، مجدي أحمد علي، إن المطالبين بوقف الفيلم "متطرفون ومتشددون يكرهون السينما، ويحكمون على هذا العمل الفني دون مشاهدته"، مضيفا أن "دليل نجاح الفيلم هو أنه اصطدم بالمتخلفين الذي يطالبون بوقفه" على حد وصفه.
ونفى علي في تصريحات صحفية، أن يكون الفيلم مسيئا لرجال الدين والدعاة، "حيث أظهر البطل بشكل إيجابي وموضوعي ومعتدل"، مشددا على أن "الفيلم حصل على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وليس من حق أحد المطالبة بوقفه". ..انتهى 2