البارزاني: الذين سلموا الموصل إلى داعش لا يرغبون بنجاح عملية تحريرها

آخر تحديث 2017-01-13 00:00:00 - المصدر: الموجز

عدد القراءات 1

البارزاني: الذين سلموا الموصل إلى داعش لا يرغبون بنجاح عملية تحريرها

2017/1/13 12:18:29 AM

الموجز/...

قال رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، بدون مساعدة البيشمركة والتنسيق بينها وبين القوات العراقية، لم تكن العملية لتنجح، مؤكدا أن القضاء على داعش في الموصل ، لا يعني نهاية والإرهاب".

وذكر بيان لرئاسة الاقليم ان البارزاني ألتقى الخميس مع جميع ممثلي الدول في إقليم كردستان وتطرق الى الاوضاع السياسية والاقتصادية الداخلية في الاقليم والعلاقة مع الحكومة الاتحادية والحرب على داعش.

وقال البارزاني "بسبب انخفاض اسعارالنفط والحرب ضد الإرهابيين ومجيء مليون و800 ألف نازح، وقع ثقل كبير على كاهل الاقليم وبعد انطلاق عملية تحرير الموصل لجأ نحو 100 ألف شخص من هذه المناطق الى الإقليم".

وأضاف "نأمل أن يتحسن الوضع المالي لإقليم كردستان خلال هذا العام بعد دحر الارهابيين وتهيؤ الاجواء المناسبة لعودة جزء من النازحين وارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع عملية الاصلاح".

وأشار البارزاني إلى أن "الاطراف تتحاور الآن وهناك آمال بأن تصل المباحثات إلى نتائج".

واكد رئيس إقليم كرستان المنتهية ولايته: "حاولت البيشمركة في البداية عبر امكانياتها المحدودة وتضحياتها الكبيرة انقاذ المواطنين والمكونات وحمايتها ومنع تقدم الارهابيين بعد ذلك، والوصول الى مرحلة مهاجمة الارهابيين والقضاء عليهم في نهاية المطاف".

وعبر عن تقديره "لتضحيات البيشمركة وتفانيها وصمود شعب كردستان، وشكره لمساعدات ودعم الدول الصديقة والحلفاء التي ساهمت في تسريع انتصارات البيشمركة، واصفاً مستوى التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف بالناجح جداً"، مبينا ان "الذين سلموا الموصل الى داعش لم يكونوا يرغبون ببدء ونجاح العملية، لأنهم فشلوا ولم يكونوا يودون رؤية نجاح الآخرين".

وقال "في 29 ايلول العام الماضي زرت بغداد ووضعت مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والجهات المعنية أسس التعاون الذي تحقق بين البيشمركة والجيش العراقي وتم تحديد دور كل طرف، ومع انطلاق العملية تمكنت البيشمركة خلال فترة قصيرة من كسر خطوط دفاع داعش وتمهيد الطريق للقوات العراقية لتتمكن من التقدم الى داخل الموصل".

وأضاف "بدون مساعدة البيشمركة والتنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية، لم تكن العملية لتنجح، صحيح ان داعش اصيب بالكثير من الهزائم ويتجه نحو الانهيار، لكن القضاء على هذا التنظيم الإرهابي في الموصل والإِنْكِسار العسكري للإرهابيين، لا يعني نهاية داعش والإرهاب".

وأكد "قد يقوم هذا داعش بتهديد الأمن العالمي والانسانية باسماء واساليب مغايرة بدلاً من الحرب الجبهوية، ومن غير المستعبد نشوء ظواهر أكثر خطورة من داعش، لذا يجب الى جانب الحرب الميدانية على داعش، اقتلاع جذور العنف والارهاب من النواحي الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهذا يحتاج الى جهود دولية وتعاون بين جميع الأطراف".

وحول العلاقات بين الاقليم وبغداد، شدد بارزاني أنه "ليس لأحد الحق في أن ينتقدنا بشأن وحدة العراق، لأننا قمنا بكل ما يمكن لارساء الشراكة الحقيقية والتعددية والديمقراطية والفيدرالية قبل 2003 وبعده".

وسلط رئيس اقليم كردستان الضوء على زيارته الأخيرة الى بغداد وقال: "في 29 ايلول من العام الماضي حينما زرت بغداد تحدثت بدقة وصراحة كاملة مع رئيس الوزراء وبقية الأطراف وهم أصغوا بسرور الى الملاحظات واتفقنا على اجراء مباحثات حتى الوصول الى حل ينهي مآسي ومشاكل الماضي ويضمن عدم تكرارها".

وأكد بارزاني على أن لدى "إقليم كردستان الآن تنسيقاً جيداً جداً مع الحكومة [الاتحادية] في المجال العسكري، خاصة في عملية تحرير الموصل".

وبحسب موقع رئاسة اقليم كردستان فإن ممثلي وقناصل الدول في أربيل "قدموا خلال الاجتماع شكرهم للبارزاني لاتاحته الفرصة لهذا اللقاء وتمنوا التوفيق لشعب كردستان كما أشادوا بقوات البيشمركة وقادتها في محاربة داعش، معبرين عن تقديرهم لصمود شعب كردستان وثقافة التعايش والتسامح التي يتمتع بها".  انتهى 2