الانبار/ عمليات تحرير جزيرة الخالدية

آخر تحديث 2017-01-16 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

منذ عام 2003 لم تشهد تلك المنطقة المغتصبة الامن والامان.. و تحريرها يعد فرصة تاريخية للقوات المحررة، كونها تمثل المنطقة الاكثر أهمية للعاصمة بغداد لأنها لا تبعد عنها سوى 80 كيلو مترا، تقع جزيرة الخالدية في جهة الشمال الغربي لمدينة الفلوجة, من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.

أهمية جزيرة الخالدية :

تعتبر جزيرة الخالدية “ترانزيت” بالنسبة لسائر الولايات الداعشية، فهي قاعدة عسكرية اساسية لداعش نظرا لاحتوائها على مركز قيادة التنظيم، بسبب موقعها فطريق الموصل الى الفلوجة يمر عبرها، وكذلك طريقها الى الرقة السورية، وسائر مدن الأنبار الواقعة تحت سيطرة داعش وحزام بغداد الشمالي.

– توجد فيها كثير من معامل التفخيخ وتصنيع هاونات 182.

– تحرير مناطق الجزيرة بالإضافة الى الطريق السريع الرمادي – بغداد سيسهم في فتح الطريق الدولي بغداد – الرطبة، و تحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش.

– الخالدية شبه جزيرة طولية يحدها من الشمال الطريق الدولي (المتجه الى الرطبة) بطول 18 كم، من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار

– مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.

– أهم البلدات والقرى الموجودة فيها هي: الملاحمة، البوجحش، الكرطان، البوبالي ، البوعايل، البوكنعان، البوناصر، البوعبيد.
– طبيعة الجزيرة: تعتبر الجزيرة منطقة وعرة عسكريا، لكثرة الاشجار فيها وتناثر الدور الضخمة وكثرة المبازل والإروائيات التي تقطّع أوصالها.

• طبيعة التجهيزات: الاجهزة والاسلحة والخنادق والممرات السرية والغرف المدفونة تحت الارض تعطي انطباعا ان ما جرى كان بمسمع ومرأى من ابناء المنطقة ولم يبلغوا عنها لسنوات.

تجاوز اعداد الدواعش الى1300عنصرا، 600 منهم موصِليون قدِموا أيام عملية تحرير الفلوجة لتعزيز المسلحين فيهما ومنع انهيارهم، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إليها.

حيث انطلقت عمليات اقتحام جزيرة الخالدية بقيادة الحشد الشعبي و اسناد القوات الامنية ( الفرقة الثامنة والعاشرة والفرقة الرابعة عشرة ، و طيران الجيش ، القوة الجوية العراقية، و لواء علي الاكبر – فرقة الامام علي القتالية – كتائب سيد الشهداء – لواء انصار العقيدة)، في 30 من تموز 2016.

العمليات العسكرية جرت على مرحلتين:

– المرحلة الاولى

منذ بداية العمليات حتى 5 آب 2016 ، تم تحرير اغلب القرى في الجزيرة و بعد ان عجز فيها العدو عن المواجهة أصدر أوامره الى أفراده في البوبالي والكرطان بالتجمع في منطقة البو كنعان.

– المرحلة الثانية

انطلقت في 19 آب وانتهت في 28 من الشهر ذاته، حيث توغلت قوات الحشد و بإسناد أمني في منطقة البو كنعان من اربعة محاور ، وكان القتال عنيفا ولم يملك الدواعش من السلاح غير الخفيف، ما دفع بهم الى الهروب باتجاه الجنوب ليستقروا أخيراً في الدور 26 المحاذية للنهر والمتحصنة تجاه قواتنا بالشارع المرتفع عن الارض بحدود المترين.

فر أكثر من 400 مقاتل قبل بدأ العملية بحجج مختلف المقاتلون الذين بقوا لم يجدوا لهم منفذاً للهرب كما في المعارك السابقة، حيث أطبقت عليهم محاور التقدم الاربعة، فالحشد من أمامهم والنهر من خلفهم، ولم يكن لهم خيار غير القتال حتى الموت، الأمر الذي يفسر شراسة المعركة وطول أمدها.

اعلان التحرير :
اغلقت العمليات العسكرية ابوابها في صباح يوم الأحد 28 من آب بعد التفاف قوات من الحشد حول المنطقة واقتحمتها وقتلت من بقي من المسلحين، وكان عددهم 80 مسلحا؛ وبذلك بلغ عدد قتلى داعش في هذه العمليات بمرحلتيها 675 قتيلا.