عرفت هذه المدينة بكثرة القصور الرئاسية والبالغ عددها 13 قصرا بناها الطاغية “صـدام حـــسـين” خلال فترة حكمه باعتبارها مسقط رأسه، و ثاني مدينة سيطر عليها داعش بعد الموصل وتعتبر من اكبر المدن التي تمتلك حواضن لداعش .
تكريت مركز مدينة صلاح الدين تقع هذه المدينة على الضفة اليمنى لنهر دجلة وعلى بعد 180 كليومتراً شمال مدينة بغداد و 330 كليومتراً جنوب الموصل.
وشهدت هذه المدينة اكبر عملية ابادة جماعية بحق الشيعة من قبل داعش حيث استشهد اكثر من 1700 متدرب من قاعدة سبايكر الجوية بعد ان اسرهم داعش واقتادهم الى منطقة القصور الرئاسية لاعدامهم بشكل جماعي وسط اهازيج وهـــلاهـــل بعض نساء تكريت.
ففي الثاني من نيسان 2015، شنت قــوات الحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة لاستعادة تكريت بمشاركة قوات من الجيش والشرطة العراقية، بعد ان قرر مجلس المحافظة ادخال الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة.
وخلال الأيام القليلة تجمعت القوات وحاصرت تكريت من ثلاث جهات. ثم تمكنت من استعادة بعض القرى جنوب المدينة بدعم الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية.
وفي العاشر من نيسان سيطرت القوات على بلدة العلم الواقعة على الطرف الشمالي من تكريت مما مهد الطريق لهجوم على المدينة ذاتها.
وبدأ التقدم من أربعة محاور، بعد استكمال حصار المدينة التي تمكن الجيش من دخول كافة أحيائها و وصول تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية . فدخل المقاتلين مدينة تكريت و تقدموا من الشمال والجنوب في أكبر هجوم و استولوا على جزء من حي القادسية الشمالي في حين قوة أخرى تقدمت من الجنوب باتجاه وسط المدينة الواقعة على نهر دجلة.
ثم تمكنت القوات من رفع العلم العراقي فوق المستشفى العام جنوب تكريت.و دخلت منطقة القصور الرئاسية شرق تكريت، من محورين. وتعرضت المناطق المتبقية من تكريت الى قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة، ومراقبة مكثفة من الطائرات العراقية. ثم بدأت القوات هجومها على مركز مدينة تكريت عبر منطقة الديوم. و واصلت زحفها بهدف السيطرة على مركز مدينة تكريت .
في الثلاثين من نيسان تم رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة وسط المدينة، وسيطرت قوات الحشد الشعبي على مدينة تكريت بالكامل بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش، اعتبرت معركة تكريت معركة امتزج فيها الدم العراقي من جميع طوائفه فشارك ابن الجنوب مع ابناء الجبور وبقية العشائر الشريفة لتحرير مناطقهم من سيطرة داعش .