كيف ستحل إسرائيل مسألة أنفاق حماس الهجومية ؟

آخر تحديث 2017-01-17 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

عادت أنفاق حماس الهجومية لتطفو على السطح، ولتحتل الصدارة بين المواضيع الساخنة في وسائل الإعلام داخل إسرائيل وفي أذهان الإسرائيليين . مما جعل الجميع يطرح هذا السؤال: ماذا ستفعل إسرائيل حيال هذا التهديد؟.

حكومة نتنياهو ترى أن الحل الأمثل لهذا الخطر المحدق بإسرائيل، هو ليس المبادرة بشن هجوم وإنما التحذير الاستخباري المسبق وتذكير العدو بقوة إسرائيل . ولذا رأينا نتنياهو يحذر حماس من مغبة تنفيذ هجوماً ضد إسرائيل عبر الأنفاق. حيث قال : ” سنضرب حماس بشدة إذا أقدمت على تنفيذ هجوماً ضدنا عبر أنفاقها ” . لكن هذا التصريح لم يهدأ من روع سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

ولا شك أن ثمة تهديدات كثيرة من قطاع غزة تتربص بإسرائيل، لكن هذه التهديدات متفاوتة الخطورة. فعلى سبيل المثال، هنالك حل تكنولوجي وعملياتي لمسالة الصواريخ المنطلقة من غزة نحو إسرائيل. لكن الأمر يختلف عندما نتحدث عن معضلة الأنفاق ، حيث إنه ليس لها حل تكنولوجي أو عملياتي.

في الحقيقة، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة صوب إسرائيل بشكل مكثف ومفاجئ لن يشكل خطورة كبيرة على إسرائيل، مثلما سيشكل شن هجمات عبر الأنفاق، إذا تم استخدامها ضد إسرائيل بشكل مكثف ومفاجئ من قبل حماس.

ولا يخفى على أحد، أن كافة التهديدات العسكرية يوجد لها علاج تكنولوجي عند الجيش الإسرائيلي، وكذا عند جيوش العالم برمتها، إلا أن تهديد الأنفاق يعتبر تحدياً عصياً في وجه التكنولوجيا العسكرية.

إسرائيل لا تستطيع العيش هكذا زمناً طويلاً في ظل هذا القبيل من التهديدات، فكما أسلفنا، قد يستخدم ضدها في أي وقت بشكل مفاجئ وحينها قد تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

ولهذا، من المتوقع في المدى القريب أن تكون حكومة نتنياهو مطالبة باتخاذ قرار حاسم بشأن مسألة أنفاق غزة، وحينئذ ستعقد الأمور أكثر فأكثر خصوصاً في ضوء العزلة العالمية التي تعيشها إسرائيل، علاوةً على التشديد عليها من قبل المجتمع الدولي بعدم استخدام القوة إزاء تهديد محتمل.

وعليه، فمن الواضح أن إسرائيل في الوقت الحالي تفتقر إلى وجود خطة عمل ضد أنفاق غزة الهجومية، لكن يجب عليها القيام بتجنيد العالم ، من أجل كسب الشرعية للعمل ضد هذا التهديد ، إلى جانب بذل الجهود المضنية لإيجاد حل تكنولوجي يسمح بالعثور على الأنفاق لمعالجتها دون الحاجة إلى عملية توغل برية.