Thu, 19 Jan 2017 07:17:29
جعفر الونان
التسوية لاتعني التراضي وطي صفحة الماضي ولاتعني ان يتحول السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي الى صديقين نديمين يتباصران المواقف ، التسوية التي نتحدث عنها تهدف بالدرجة الأساس الى تجنيب جماهيرهما الخلافات التي بينهما ومنع الاحتكاك والتقسيط وان يكون التنافس لا التقسيط هو اساس العمل في المرحلة المقبلة، لانه ببساطة استمرار الخلاف بينهما يعني توتر الجماهير في الوسط والجنوب.
ليس مهما ان تزعل القادة بعضها على بعض وليس مهما ايضا ان ينشغل الرأي العام بهذه الخلافات لكن مهم جدا ان تطفأ نار اي فتنة قادمة الى الشارع الجنوبي.
وقتها يكون الحديث عن الحلول العقلية قد قد أخذت فرصة ضئيلة وجماهير الرجلين اي (الصدر - المالكي ) مشترك بالعلاقات الاجتماعية والمناطقية والوظيفية، اي ان اي احتكاك غير مسيطر عليه يعني ارباك جديد لتلك المناطق وقد يزداد هذا القلق بقوة مع اقتراب الانتخابات.
تشتغل الاجندات الخارجية المريضة على صراع مناطقي في مرحلة مابعد داعش او مايسمى بالصراع الشيعي الشيعي يقابله الصراع السني السني.
المشكلة بين الصدر والمالكي واحدة من مجموعة مشاكل كبيرة تمر بها البلاد ومن دون تسوية بينما يعني ان التحالف الوطني غير قادر على الاستمرار في هذا الملف ولابد ان تكون التسوية بينهما بطعم وطني لا إقليمي
ومعلوم ان من يفكر بالماضي كثيرا يخسر الحاضر والمستقبل والتسويات أفضل الطرق لصناعة ديمقراطية السلام بلا تسقيط ولااقصاء ويتحول الامر الى تنافس برامج لا شعارات.
يعتاش سياسيون وصحفيون ودوّل إقليمية على الصراع بين الصدريين وجماعة المالكي وتبغضهم اي محاولات تقارب او مساع لترتيب الأجواء هؤلاء الذين يعتاشون على التطرّف والنحت في خلافات الماضي وينسون ان العراق اهم من الجميع.
التسوية ليست ثوبا يرتدى بل صناعة سلام جديد لتوحيد الجبهات ضد العدو الأساس والرئيس وهو داعش واتباعها وحواضنها ومن يمولها والذين يسعون معها لسفك الدماء.
التسوية بين قادة الطبقة السياسية التي تحكم العراق(السطر الاول) الان تعني توحيد فوهات الاهتمام نحو داعش وطي فكرة الانشغال بمعارك ثانوية وفتح جبهات جديد في أوقات حرجة لانه من دون تحقيقها لاتنفع عض الاصابع! .