بيروت- (د ب أ): دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء الخميس المجتمع الدولي لمساعدة بلاده في تحمل عبء أزمة النزوح السوري لمواجهة أقسى الأزمات التي يشهدها.
وقال الحريري خلال اطلاقه “خطة لبنان للاستجابة للازمة” 2020-2017، :”لقد أثبتت أزمة النزوح السوري أنها أزمة معقدة ومدمرة. فالضغط على اقتصادنا الحقيقي نتيجة الصراع في سوريا كان هائلاً وغير مسبوق”.
وتهدف الخطة التي تمتد لعدة سنوات، بين الحكومة اللبنانية وشركائها الدوليين والمحليين، إلى مواجهة التحديات المرتبطة بأزمة النزوح السوري.
وأضاف “ندعو المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في هذه المهمة الكبيرة، لأننا لن نشعر وحدنا بعواقب عدم المساعدة، بل سيشعر بها العالم باسره”.
وأشار الحريري إلى أن “السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة هو في إيجاد فرص للجميع. نريدها فرصة للأمل لبلد عانى الكثير من الصدمات على مدى عقود، وما يزال صامدا. نريدها فرصة لتعزيز الثقة في مؤسساتنا واقتصادنا و فرصة للنمو الاقتصادي”.
ورأى الحريري أن “الأزمة التي وصفت “بالطارئة” قبل ست سنوات أصبحت اليوم واحدة من أقسى الأزمات التي واجهها لبنان، وكان لها تداعيات صارمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
وكشف الحريري أن لبنان شهد “انخفاضاً حاداً في النمو الاقتصادي من معدل 8 بالمئة في السنوات التي سبقت الأزمة إلى معدل 1 بالمئة خلال سنوات الأزمة.
وتابع الحريري “برغم أننا لا نستطيع أن نعزو سبب النمو البطئ إلى وجود النازحين السوريين وحده، فإن النمو البطئ في السنوات الماضية قد قلص قدرتنا على التعامل مع النازحين”.
وأوضح أن “لبنان قد تكبد خسائر بلغت 13,1 مليار دولار منذ عام 2012، منها 5,6 مليار عام 2015 وحده”.
وأضاف “اليوم، يبلغ عدد التلامذة السوريين المسجلين في المدارس الرسمية أكثر من 250 ألف تلميذ. إلى ذلك، فإن القطاع الصحي العام يراكم الديون بسبب عدم قدرة المرضى السوريين على تغطية حصتهم من الفواتير. وارتفعت معدلات البطالة خصوصا بين الشباب اللبناني وتزايدت حدة الفقر”.
وأعلن ان لبنان يحتاج في السنوات الثلاث القادمة ” الى استثمارات جديدة لا تقل عن 8 إلى 10 مليارات دولار في البنية التحتية لرفع مستوى البنية التحتية القائمة، والاستثمار في مشاريع جديدة، والتعويض عن التدهور الذي حدث بسبب وجود 1,5 مليون نازح سوري على أراضينا”.