تحولت واشنطن إلى حصن فعلي قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد فيما خرج آلاف المواطنين إلى شوارع نيويورك للتعبير عن استيائهم من إدارته القادمة، في انتظار احتجاجات أخرى مرتقبة في واشنطن.
ومن المتوقع أن يتدفق على شوارع واشنطن نحو 900 ألف مواطن سواء من مؤيدي ترامب أو من معارضيه لحضور مراسم التنصيب وفقا لتقديرات الجهات المنظمة للحدث.
وفي واشنطن اصطفت سيارات الشرطة في معظم أجزاء طريق بنسلفانيا الذي سيمر منه الموكب وأنزل عمال حواجز من على شاحنات وأقاموا متاريس ووضعوا شريطا فاصلا عند الرصيف.
وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن الشرطة تسعى للفصل بين المجموعات باستخدام أساليب شبيهة بتلك التي استخدمت خلال المؤتمرات السياسية في العام الماضي.
وصرح لمحطة MSNBC "الشيء المقلق هو أن بعض هذه المجموعات مؤيدة لترامب وبعضها معارضة له لذا فقد لا تسير الأمور على ما يرام إن هي تجمعت في نفس المساحة".
ومن المقرر إقامة طوق أمني حول مساحة نحو ثمانية كيلومترات مربعة من وسط واشنطن بالاستعانة بقرابة 28 ألفا من أفراد قوات الأمن واستخدام أسيجة تمتد لعدة كيلومترات وحواجز طرق وشاحنات محملة بالرمل.
وتعهدت الشرطة ومسؤولو الأمن أكثر من مرة بضمان حقوق المحتجين الدستورية في حرية التعبير والتجمع السلمي.
استعداد للتظاهر
وعدد الاحتجاجات المزمعة هذا العام أكبر كثيرا من المعتاد في مثل هذه المراسم إذ صدر نحو 30 تصريحا لتجمعات مناهضة لترامب في واشنطن كما أن هناك تجمعات مزمعة في مدن تمتد من بوسطن إلى لوس انجليس وكذلك في مدن بالخارج منها لندن وسيدني.
وكانت جماعة من المحتجين تعرف باسم (ديسرابت جيه 20) أو (عطلوا تنصيب ترامب في 20 يناير) قد تعهدت بتنظيم مظاهرات عند كل نقطة من نقاط التفتيش الـ12 ومنع الوصول إلى احتفالات التنصيب في متنزه ناشيونال مول في قلب واشنطن.
احتجاجات في نيويورك
وفي سياق متصل احتشد الآلاف وبينهم العديد من المشاهير الخميس في نيويورك احتجاجا على مواقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عشية تنصيبه.
وقد اختير التجمع في هذا المنطقة، إذ يقع فيها برج وفندق ترامب انترناشيونال الذي يحمل اسم الرئيس المنتخب.
وإلى جانب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، شارك في التجمع كل من روبرت دي نيرو والمغنية شير والممثل أليك بالدوين والمخرج مايكل مور والممثل مارك روفالو.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا على بعضها "مكافحة ترامب كل يوم"، "العدالة والحقوق المدنية للجميع" و"الحب يتغلب على الكراهية".
واعتبر بيل دي بلاسيو الذي أبدى مرارا معارضته لترامب خصوصا في ما يتعلق بمسائل الهجرة، أن "الغد ليس النهاية، إنه البداية".
وأضاف "لا نخشى المستقبل، وهو سيكون أفضل إذا كان صوت الشعب مسموعا".
المصدر: وكالات