طفل رضيع .. ضحية خلاص أم مصطفى من سيطرة (داعش) والوصول إلى حمرين

آخر تحديث 2017-01-20 00:00:00 - المصدر: المدى برس

طفل رضيع .. ضحية خلاص أم مصطفى من سيطرة (داعش) والوصول إلى حمرين

الكاتب: AHF ,MA
المحرر: AHF
2017/01/20 18:32
عدد القراءات: 9

المدى برس / كركوك

يبدو أن ضريبة خلاص أم مصطفى من تنظيم (داعش) للحاق بزوجها المقاتل ضد التنظيم كانت مكلفة جداً مع سيرها يومين على الاقدام وسط جبال حمرين، وفيما خسرت إبنها الرضيع في أحد أودية الجبال وسط محاولات استهدافها من قبل عناصر التنظيم، لم يكن الوضع أهون على مقاتلي الحشد الذين توغلوا في عمق الجبال في محاولة منهم للبحث عن الطفل الرضيع واحتمالات حدوث مواجهات مع عناصر (داعش) في هذه المناطق الوعرة.

وتقول أم مصطفى (27 عاماً)، في حديث الى (المدى برس)، إنه "وبتاريخ السادس عشر من الشهر الجاري، قررت الخروج من قضاء الحويجة مع طفليّ مصطفى الذي يبلغ من العمر سنتين والآخر الذي ما زال رضيعاً للالتحاق بزوجي الذي ترك القضاء قبل عام ونصف العام، وانضم لصفوف حشد عرب كركوك المنتشر في سفوح جبال حمرين (95 كم غرب كركوك).

وتروي أم مصطفى معاناتها وهي تبكي قائلة أنه "وبعد يومين من السير على الأقدام من قضاء الحويجة الى ناحية العلم، غربي كركوك، حاول عناصر (داعش) إصابتي عبر اطلاق النار عليَّ بعدما اكتشفوا محاولتي الهروب من الحويجة".

وتبيّن أم مصطفى أنها "اضطررت خلال رحلة الهروب وسط سلسلة جبال حمرين الوعرة والمعقدة أن أفقد طفلي الرضيع ليسقط في أحد وديان الجبال بعدما طاردني عناصر التنظيم لكوني زوجة مقاتل بالحشد"، لافتة الى أن "طفلي الرضيع سقط مني بعد محاولتي السيطرة على طفلي الثاني مصطفى وفقدت أثر الرضيع في وديان حمرين".

ورغم فقدانها طفلها وتبدو عليها أثار التعب والإنهاك، فإن أم مصطفى، تبيّن أن "عمراً جديداً كتب لها بعد وصولها الى  لواء حشد شهداء كركوك الذي يضم متطوعين من أبناء العشائر العربية من قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد التابعة الى محافظة كركوك".

من جهته قال الشيخ سفيان عمر النعيمي أمير قبائل السادة النعيم في العراق وأحد قادة الحشد الشعبي في كركوك في حديث الى (المدى برس)، إن "مقاتلينا في لواء حشد كركوك أرسلوا مفرزة الى عمق سلسلة جبال حمرين أملاً في إنقاذ الطفل الرضيع الذي سقط من يد أمه وتمكنوا من العثور عليه في أحد الوديان ولكنه قد فارق الحياة". مؤكداً أن "حادث أم مصطفى هو  نموذج لعشرات القصص اليومية التي تجسد الظلم الذي يعانيه أهالي قضاء الحويجة".

وتعاني مناطق جنوب كركوك وغربيها من سيطرة (داعش) منذ حزيران العام 2014.