معايير آسيوية تهدد أنديتنا ومطالبات بثورة للنهوض بالبنى التحتية لرياضتنا
المدى برس/بغداد
دعا مختصون في الشأن الرياضي الى وقفة جادة من الحكومة لدعم الكرة العراقية وانجاز بناها التحتية لتلبية شروط الاتحاد الآسيوي، وفيما اشاروا الى ان تكاتف الجهود يمكن ان يختصر المسافات ويحقق المطلوب، اكدوا ان كرتنا تسير في طريق لا يكون سالكاً مالم يتحمل الجميع المسؤولية.
وقال امين سر نادي امانة بغداد الرياضي محمد فرحان في حديث الى (المدى برس) ان "الوقت يسمح بأن تقوم الاندية المؤسساتية خلال الفترة القادمة ببذل جهود كبيرة لتلبية شروط الاتحاد الآسيوي"، مبيناً ان "الثقل الاكبر والمسؤولية اصبحت على الاندية المؤسساتية لتحديد مصير الكرة العراقية للمشاركة في البطولات الآسيوية".
وأضاف فرحان اننا "في نادي بغداد اصبحت علينا مسؤولية وطنية للانتباه الى معايير الاتحاد الآسيوي وتلبية الشروط والتقليل من كلف التعاقدات والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وحملة الوزير عبد الحسين عبطان واذا ما تكاتفت الاندية المؤسساتية والوزارة واتحاد الكرة يمكن تكون هناك ثورة باتجاه تلبية تلك الشروط"، موضحاً ان "حركة الوزارة والاتحاد لرفع الحظر يمكن ان تسهم بتغيير نظرة الاتحاد الاسيوي للعراق مع مراعاة تلبية شروطه".
من جانبه قال الصحافي الرياضي علي رياح في حديث الى (المدى برس) ان "الحل الوحد لمواجهة اشتراطات الاتحاد الآسيوي هو تدخل حكومي واضح وصريح لدعم الاندية العراقية وحرق المراحل واختزالها من اجل اتمام كل ما يتعلق بالملاعب بحالة استثنائية".
وأضاف رياح أن "العراق يمر بظرف صعب جداً خصوصا في الجانب المالي لكن كرة القدم هي عصب الحياة في العراق ولابد ان توليها الحكومة اولوية قصوى من اجل الخروج من هذا المأزق"، مؤكداً ان "تلاشي صورة كرة القدم الحالية في العراق هو نهاية لمعلم مهم جدا من تاريخ العراق وحاضره ومستقبله".
بدوره قال الخبير الكروي عبد اللطيف كاظم في حديث الى (المدى برس) ان "قرار الاتحاد الآسيوي جاء نتيجة لعدم تنفيذ لوائحه الخاصة بالملاعب وملحقاتها وعام 2017 سيكون العام الاخير للهواية في القارة الصفراء"، مبيناً ان "اتحاد الكرة العراقي لم يخطو اي خطوة بهذا الاتجاه وشغله الشاغل الآن كيف يوقف الانسحابات من الدوري في سابقة خطيرة لم ولن تحدث في العالم ما يدل على ان المركزية في الاندية والاتحاد غائبة تماما والتخبط الاداري اصبح هواية وسلاحا بيد من يتسنم المسؤولية".
وأضاف كاظم ان "الاحتراف الى الان لم يطرق الابواب بسبب عدم رسم استراتيجية واقعية تنقذ كرتنا من واقعها المتردي وحسب التصورات فان دورينا سيبقى دوري هواة وقريبا لدوري الفرق الشعبية بسبب غياب الثقافة الاحترافية والكفاءات التي اصبحت بمعزل تغرد خارج السرب"، موضحاً ان "المشاكل تزداد والنتيجة كرتنا تحتضر وتسير في نفق مظلم وكل الطرق لا تكون سالكة مالم نتحمل جميعا المسؤولية من خلال تواجد من يستحق تسنم المسؤولية".
يذكر ان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعد أندية العراق من بطولة دوري أبطال آسيا بسبب عدم مطابقتها للشروط والمعايير الآسيوية للفرق المشاركة ولاسيما فيما يخص الملاعب وملحقاتها.