تثير التقلبات الجوية في القطب الجنوبي الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري مخاوف العلماء بسبب هطول الأمطار هناك بدلا من الثلوج.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد خلال الأعوام الماضية في جزر شيتلاند التي تقع على مسافة ألف كيلومتر من أقصى جنوب القارة الأميركية.
وقال مدير معهد القطب الجنوبي رودولفو سانشيز إن الجليد عند الجزر كان يبلغ الشاطئ، أما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيرا إلى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الأرجنتينية التي تتركز الأبحاث فيها حول آثار التغير المناخي.
وأشار إلى أن ذوبان الجليد يؤدي إلى تغيير درجة ملوحة المياه، ويوثر على الكائنات المجهرية وأنواع صغيرة من الروبيان تتكاثر تحت الجليد، والثدييات البحرية التي تقتات عليها، وبذلك تضطرب السلسلة الغذائية برمتها.
وقالت أدريانا غوليسانو عالمة الفيزياء العاملة في الإدارة الوطنية للقارة الجنوبية "القطب الجنوبي أشبه بميزان حرارة، إنه أفضل مكان لقياس التغير المناخي، أنا لا أتحدث عن التقلبات الطفيفة، وإنما عن التغيرات الكبرى".
المصدر: أ ف ب