في نينوى الأمور ليست بخير

آخر تحديث 2017-01-22 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Sun, 22 Jan 2017 09:07:54

سامان نوح

بعيدا عن البيانات والخطابات الحزبية البراقة، وآراء المحللين والخبراء المتحزبين، فان الأمور في نينوى بتوابعها الادارية المختلفة بما فيها التي طرد منها تنظيم داعش، ليست بخير، ورجالات التنظيم يواصلون مسيرتهم "التدميرية التجديدية" بأوجه متعددة.

 

يتحدث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي (بعد ان اندثرت الصحافة وتحولت لماكينات حزبية) عن جيش داعش الذي يذوب او يتبخر في نينوى، ليظهر بعد حين في بغداد او في الاقليم او في احدى عواصم دول الجوار.......... يختفون ثم يعودون للاندماج، وربما غدا للاغتيالات وحكم نينوى من خلال حكوماتهم السرية التي حكمت طوال عقد من الزمن.

 

- شيوخ عشائر المنصات والذين تحول معظمهم الى دواعش فعالين، يتجولون اليوم هناك وهناك بلا ارتياب فما من حسيب ولارقيب، في ظل المال وما يأتيه من أفعال.

 

- أناس ذوو حظوة، مارسوا النهب والسلب وحتى خطف السبايا، يعودون لممارسة حياتهم ... بعضهم في المخيمات، وبعضهم في المدن، يبرع في لعب دور الضحية بعد ان مارس دور الجلاد، واذا طالتهم الاتهامات قالوا "كنا في التنظيم شكلا، ونقدم للأجهزة الأمنية المعلومات بشهادة فلان وفلان".

 

- دواعش آخرون اختفوا من الموصل قبل اشهر، ثم ظهروا فجاة وهم يحملون السلاح في تشكيلات أمنية أو عشائرية، تحت يافطة الحشد او غيرها من اليافطات، هم اليوم يصنفون كمقاتلين ضد التنظيم بعد ان كانوا عونا له.

 

- مع استعادة اغلبية الماطق التابعة لنينوى، واستعادة نصف الموصل، لا اثر لمعظم المخطوفات سواء الايزيديات او التركمانيات.. والأمل يتبدد.

 

- ناشط معروف: الجيش يطارد الدواعش الصغار في ازقة نينوى، لكن الكبار احرار يتجولون بعد اغتسلوا بخطب وبيانات الطهارة وها هم يعودون للواجهة مجاهدين او مناضلين ضد التنظيم.. هل ادلك على بعضهم... الكثيرين منهم في حشد نينوى؟.....ماذا يمكن ان نفعل لا شيء اطلاقاً!!

 

 

- ايزيديون مكلومون: عوائل كاملة مارست جرائم بحقنا لكنهم اليوم طلقاء، يريدون منا تقديم الأدلة عنهم، وحين نقدم لهم شهودا يقولون: كيف عرفت هل كنت معهم؟!.

 

- صحفي موصلي بارز: على حكومة نينوى المحلية التحرك فوراً بشأن شكاوى مواطنين تفيد بتواجد عناصر لداعش بين المدنيين في المناطق المحررة . وأخذ البعض ينشر معلومات معززة بصور بل وحتى بخرائط. ينبغي ان تكون هنالك هيئة تحقيقة مدعومة بسلطة تنفيذية تنظر في هذه الشكاوى لكي لايفلت المجرمون وكأن شيئاً لم يكن. الصمت عن هذا الأمر يعني ان حليمة واقفة في الطابور بانتظار العودة لتمارس أعمالها القديمة. وستذهب كل هذه الدماء والخراب سدى.

 

- ناشط بارز يوجه نداء الى الأمن الوطني: عليكم فتح مكاتب في الأحياء المحررة واستقطاب العناصر الشبابية التي لم تتلوث مع داعش للتدقيق في وضع كل شخص ومنع عودة الدواعش الى بيوتهم وكأنهم لم يرتكبوا جريمة... عودتهم تشكل ظاهرة خطيرة ...لا تتهاونوا فتندموا.

 

- صحفي موصلي: الموالون لداعش يمارسون لعبة خطرة بالشكاوى الكيدية.. البعض يرسل الى الأجهزة الأمنية اسماء اناس عاديين ويقول انهم متهمون بدعم داعش لخلط الاوراق وتأزيم الأمور.

 

- ناشط موصلي: المؤشرات الأمنية لا تبشر بخير.. الدواعش يذوبون .. لم يقتل الا القليل منهم... نخشى اختفاءهم في الجحور، وعودتهم بعد حين للاندماج مجددا... هذا يفتح باب الثارات.. ويفتح باب انهيارات مستقبلية.

 

- مواطن موصلي: بمناسبة تحرير النبي يونس، اسمعوا هالسالفة، في يوم تفجير المرقد اتصلت بأحد اصدقائي وسألته عن الموضوع لأني حينها كنت خارج الموصل.. جاوبني بالحرف الواحد "هذه مظاهر شركية والحمدلله تخلصنا منها وخلصونا منها"!... انا تفاجأت لأن شخصا مثقفا كهذا يحجي بهذه الطريقة.... صديقي قبل سنة تقريبا طلع من الموصل وهسة منزل منشور عن تحرير النبي يونس... زين شنو هذا النفاق؟! ... شنو الي تغير .. ما اقول بس مع الأسف، لأن هذه النماذج هي من اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم.

 

- ناشط: نواب من تكتل اتحاد القوى يكفلون بعض مسؤولي داعش .. هم استطاعوا الهرب الى بغداد ثم منحوا كفالات للمغادرة الى اربيل.

 

- ناشط ايزيدي: لا مستقبل لنا.. داعش سرق كل شيء يمكن ان يباع من بيوتنا ثم أحرقها ودمر المزارات والمراقد وأخذ السبايا... وبعد تحرير مناطقنا طالتها السرقات، فحتى المحولات الكهربائية على الأعمدة والأشجار في الحقول اقتلعت... واخيرا نسمع بأن بعض من ارتكب جرائم بحقنا طلقاء ويتلقون مساعدات ... ربما غدا سيعودون هم الى المنطقة ويصبحون مسؤولين هناك ونحن نتفرج عليهم ولا نستطيع حتى فتح فمنا.

 

*العنوان الاصلي للمقال هو: -

في نينوى الأمور ليست بخير .... والدواعش الكبار بين ذائب ومندمج !