انطلقت في عاصمة كازاخستان صباح الاثنين المفاوضات المباشرة بين الحكومة السورية وفصائل معارضة أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في سورية منذ قرابة ست سنوات.
وظهر الطرفان لدى افتتاح الجلسة في قاعة الاجتماعات بفندق ريكسوس الراقي في أستانا، حيث جلس الوفدان حول طاولة مستديرة رغم تصريحات بعض المعارضين بأن المفاوضات لن تكون مباشرة.
ويضم وفد المعارضة 14 عضوا معهم 21 مستشارا، يرأسهم القيادي في "جيش الإسلام" محمد علوش، بينما يضم وفد الحكومة 10 أشخاص برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وقال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف لدى افتتاح الجلسة إن الطريق الوحيد لتسوية الوضع في سورية يجب أن يقوم على أساس "الثقة والتفاهم المتبادلين".
محاور الجلسات
ويؤكد الجانبان أن المفاوضات ستتمحور أولا حول تثبيت وقف إطلاق النار الهش والساري منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة لبعض فصائل المعارضة.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي، إن الوفد سيناقش فقط طرق إنقاذ وقف إطلاق النار والذي يتعرض، حسبه، إلى انتهاكات من قبل "القوات الإيرانية التي تقاتل في سورية" دعما للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية لتقليل معاناة السوريين في المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات.
وأضاف أن الوضع السياسي لن يكون على أجندة الاجتماع.
وتجرى المفاوضات للمرة الأولى بين دمشق والفصائل المعارضة بحضور روسيا وتركيا وإيران، إذ شهدت محاولات التفاوض السابقة في جنيف في 2012 و2014 و2016 جلوس معارضين سوريين معظمهم في المنفى مع ممثلي الحكومة السورية.
ويأتي هذا فيما تواصلت الضربات الجوية والمعارك بين الطرفين في عدة جبهات، لا سيما بريف دمشق وحماة وحلب ودرعا، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المصدر: وكالات