عناصر من الحشد الشعبي
في مسارين يجتهد مقاتلو الحشد الشعبي لخوض غمار الحرب ضد تنظيم داعش الاجرامي، وبكلا الخطين يحقق الحشد تقدما ملحوظا ومشهودا، فالجانبين الميداني والانساني يأخذان مساحة واسعة من جهد وتحرك الحشد في المناطق التي لا يزال التنظيم الاجرامي يفرض سيطرته عليها، فيما تعد المهمة الانسانية ذات الاولوية الارجح كفة لدى قيادة الحشد، خاصة وانها تتحكم في كثير من الاحيان بموعد وخطط معارك التحرير، خشية تعرض المدنيين للأذى او الاحتجاز من قبل عناصر داعش.
وبهذا الصدد يوضح مسؤول الامن في الحشد / محور نينوى / ابو هدى الخزعلي في حديث لموقع “الحشد الشعبي”، ان “اهم اولويات مديرية الامن في عمليات نينوى تتمثل بإجلاء النازحين ونقلهم الى المواقع المخصصة لهم ومراكز الايواء، مؤكدا ان “علاقات وطيدة ترسخت بين الحشد الشعبي واهالي المناطق المحررة نتيجة الجهود الكبيرة التي قدمها المقاتلون وفرق مدرية الامن في سبيل تخليصهم من داعش”.
ويضيف احد مشرفي اللواء 26 في الحشد الشعبي السيد سمير العوادي، ان “الحشد الشعبي يواصل تطهير المدن والقرى، وان هذه المهام دائما ما تتم بالتوازي مع مهام ايصال المواد الاغاثية للعوائل النازحة، فضلا عن تأمين ممرات آمنة لهم وايصالهم الى المخيمات التي يتم انشاءها في المناطق المحررة”، لافتا الى “حرص الحشد وامراء الالوية على ضمان تأدية الواجبات في المهمتين رغم العقبات والصعاب التي تواجه المقاتلين لانجاحهما”.
مقاتلون في الحشد يؤكدون ايضا، ان “المهام الانسانية للحشد الشعبي لا تقتصر على حماية وتأمين المدنيين فقط وانما تتعدى ذلك بتوفير الحماية لبيوتهم ومزارعهم ومواشيهم”، مشيرين الى ان “هذه الامور تصل الى حد التعقيد في الواقع الا ان الحشد امتلك من الخبرة وانسيابية تنفيذ المهام ما يمكنه من التعامل معها بسهولة وبساطة كبيرتين”.