رحاب العبودة من خوذة النفط إلى عباءة المرأة

آخر تحديث 2017-01-24 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية

في وضع  مفاجئ تجلس رحاب نعمة مكطوف العبودة على كرسي هموم المرأة العراقية.

برزت رحاب العبودة بوضوح في زمن الاعتصامات النيابية حيث حملت على اكتافها هموم تطوير مجلس النواب العراقي وتحويله من قاعة للتوافقات السياسية إلى قاعة لتنفيذ الواجبات الدستورية (الاستجوابات-التشريعات).

تحولت العبودة من النفط إلى النساء، من المستقبل المالي إلى هموم المرأة والاطفال، فقد كانت في دورة البرلمان لعام 2010- 2014م عضو لجنة النفط والطاقة بينما اختارت في دورة(2014- 2018) الجلوس في غرفة لجنة المرأة النيابية.

تملك العبودة  خارطة طريق تشريعية لمعالجة الصعاب التي تواجه المرأة مابعد الحرب لكن مايؤخذ عن المرأة البصرية التي ولدت في الرابع من لهيب اب عام 1979 أنها لم تنزل إلى الشارع النسائي بقوة وبقت حبيسة المؤتمرات واللجان.

تنتمي العبودة إلى شريحة النواب الشباب الذين يحملون هموم الإصلاح والتغيير أو المنزعجين من غضب الشارع على الكتل السياسية.

علقت العبودة بعد ايام من التظاهرات أن خطابها اتجاه الاجراءات الحكومية في ايام الاعتصامات البرلمانية كان يتوافق مع الديمقراطية ويتناسب مع توجهاتها وقد اعترفت انها ليست من نواب الخط الاول في وقتها.

وتسعى في حين يصمت الاغلبية من النساء إلى التحدث بقوة عن المشاكل التي تواجه النائب الشاب من القيادات العجوز.

وقفت رحاب اتجاه كل الاخطاء التي تواجه العمل النيابي وكانت من الداعمين إلى الغاء العقل البابوبي في العملية السياسية وصناعة الرموز واعطاء النائب حرية واسعة في تنفيذ واجباته النيابية.

ميزة تضاف إلى رحاب العبودة أنها تنتمي إلى حزب الدعوة، تنظيم العراق لكنها في البرلمان تعمل على قناعتها وليست قناعة الحزب الذي تنتمي إليه.

تردد  العبودة أن البرلمان ليس صوت الشعب وانما صوت السياسيين والقادة لكنها تناقض نفسها بنفسها فرجعت إلى خيمة التحالف الشيعي(الوطني) الذي يترأسه السيد عمار الحكيم وتواظب على حضور هذا التحالف وكأن كتلة الاصلاح التي اصبحت نسيا منسيا كانت فعاليات كارتونية لاجراء بعض الاستعرضات امام شاشات التلفاز.

مشهد قد لايتكرر كثيرا حينما وقفت العبودة امام منصة التشريع لتطالب بالاصلاح لكن هذه الوقفة مادامت طويلاً حتى رجعت النائبة البصرية الشابة إلى مربع المكونات والمحاصصة.

انتفضت العبودة في اطار كتلة الاصلاح لتقول :نحـن لسنا فاسدين ولسنا سراق “.

تقول العبودة في مقابلات صحفية أنها ترفع شعارين يلخصهما بيتين من الشعر العربي

ليس الفتى من قال كان ابي    ان الفتى من قال ها انذا

وكذلك :

ومن يتهيب صعود الجبال       يعش ابد الدهر بين الحفر

وعلى مايبدو أن العبودة تواجه الخصوم بالصعود في جبال التوفق

والافتخار بالانجاز الذي يتحقق على يدها.

العبادي ولاول مرة رفع دعوة قضائية ضدها  وفق المادة 229ويبدو ان حزب الدعوة تنظيم العراق تدخل لحل الاشكال بين العبادي وبين العبوة.

وقتها اعتبرت أن هذا الاجراء لا يحق لنا اتخاذ اي موقف ولا التعبير عن ارادتنا هل هو ضغط او تكميم افواه ام ضريبة دعوتنا للإصلاح.

تصر رحاب العبودة على تبني الموقف الخيالي اتجاه مستقبل كتلة الاصلاح حيث تؤكد دائما أن الجبهة متماسكة ولايوجد اي انسحاب اي اعضاء.

عيب العبودة انها دافعت كثيرا على كتلة الاصلاح الفضاية  التي تشبه نهايتها فيلم ايطالي كلاسيكي لكن العبودة العبودة التي فازت في استتفتاء المركز الخبري كأفضل نائبة مهتمة بشؤون المرأة لم تكن  نائبة عادية أو خاملة أو من النائبات الذين اذا حضرن لايعدن واذا غابن لايفتقدن بل طموحها لايتوقف وهي تشتغل في محرك التفاعل يرافقه هدوء بلا حدود وهي تنتقل من هموم الخوذة إلى رفع الهموم عن المرأة وعباءتها.