العثور على سجن سري لـ(داعش) في أيسر الموصل

آخر تحديث 2017-01-25 00:00:00 - المصدر: المدى برس

المدى برس/ بغداد

أفاد مصدر في استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الأربعاء، بأن القوات الأمنية عثرت على أحد سجون تنظيم (داعش) السريّة في أحد أحياء الساحل الأيسر من الموصل، وفيما أشار الى العثور على مصنع لصناعة الصواريخ والمواد المتفجرة، كشف عن وجود كتابات باللغة الروسية على جدران السجن.  

وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إنه "خلال عمليات التطهير والتفتيش التي تقوم بها قوات جهاز مكافحة الارهاب في حي المهندسين في الساحل الأيسر للموصل، والذي حُرّر قبل أيام ، تم العثور على سجن ضخم استخدمه تنظيم داعش لاحتجاز وتعذيب أهالي الموصل المخالفين لتعليماته"، مبيناً أن "المنزل يعود لعائلة مسيحية مهجّرة مكوّن من ثلاثة طوابق، طابقان فوق الأرض وثالث سرداب تحت الأرض".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أنه "تم تحوير الطوابق الثلاثة بما فيها من غرف كثيرة لتكون زنزانات احتجاز، حيث قام التنظيم بعمل أبواب حديد سميكة وضخمة مع أقفال محكمة، وكذلك وضع ألواحاً معدنية ضخة على الشبابيك لمنع دخول الشمس ومنع هروب السجناء، وبالوقت ذاته حتى لا يعرف السجناء مكان السكن"، مبيناً أنه "تم العثور على أدوات تعذيب تستعمل لإجبار المحتجزين لدى التنظيم على الاعتراف بأمور لم يفعلوها".

وتابع المصدر، أن "الحالة التي كان يعيشها السجناء سيئة جداً ولم تراعَ فيها الظروف الإنسانية للمحتجزين من حيث توفير فرش المنام أو الطعام أو ادوات النظافة"، مشيراً إلى أنه "تم العثور على معمل لصناعة وتجميع الصواريخ في منزل قرب السجن، ضم أعداداً كبيرة من الصواريخ المحلية الصنع، ومواد متفجرة مثل الـ C4، والـ TNT، وصواعق وشمع وغيرها من المواد الداخلة في صناعة الصواريخ".

وأشار المصدر إلى أنه "تم العثور على مضافة للعناصر الأجانب في حي المهندسين أيضاً، حيث هناك كتابات باللغة الروسية على الجدران وملابس وأزياء خاصة بالتنظيم منها ملابس للأطفال الصغار الذين يسمونهم أشبال الخلافة".

وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن مساء أمس الأول الاثنين،(الـ23 من كانون الثاني 2017 الحالي)، عن "اتمام تحرير" الجانب الأيسر من الموصل، مبيناً أن ذلك يشكل "هدية"  للعراقيين كافة.

وانطلقت المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل، في (الـ29 من كانون الأول 2016 المنصرم)، لاستعادة ما تبقى من أحياء الساحل الأيسر من المدينة، (405 كم شمال بغداد)، من ثلاثة محاور.