العراق يؤكد عزمه استثمار الاتفاق الستراتيجي مع الولايات المتحدة على "أفضل وجه"
المدى برس/ بغداد
أكد العراق، اليوم الخميس، على ضرورة استثمار الاتفاق الستراتيجي مع الولايات المتحدة على "أفضل وجه"، عاداً أن ذلك يكون من خلال التوصُّل إلى رؤية خاصّة بكلِّ قطاع، وتوقيع مذكرات التفاهم لتفعيل مضمون الاتفاق وتبني آليات تسهم بزيادة التعاون بين بغداد وواشنطن في المجالات كافة.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الخارجية، إبراهيم الجعفريّ، الاجتماع الثاني للجنة العليا لمُتابَعة تنفيذ اتفاقيّة الإطار الستراتيجيّ لعلاقة الصداقة والتعاون المُوقـَّعة مع الولايات المتحدة الأميركيَّة عام 2008، وذلك في مقرِّ الوزارة، وسط العاصمة بغداد، بحسب بيان نشر على موقع الجعفري، تابعته (المدى برس).
وقال الجعفري، إن "الاجتماع عقد بعد موافقة مجلس الوزراء على مُقترَح وزارة الخارجيَّة، تشكيل لجنة عليا تـُعنى بإدارة الملفات المُشترَكة بين الوزارات العراقيَّة والأميركيَّة في إطار الاتفاق الستراتيجيّ، برئاسة وزير الخارجيَّة، لتفعيل بُنود الاتفاق، ورعاية المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، وتطوير المجالات التي تضمَّنتها الاتفاقيَّة، واحترام السيادة، وخدمة للشعبين الصديقين".
وأضاف الوزير، أن "المشاركين خلصوا إلى ضرورة استثمار الاتفاق على أفضل وجه من خلال التوصُّل إلى رؤية خاصّة بكلِّ قطاع، وترجمة ذلك إلى واقع عمل من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم من أجل تفعيل مضمون الاتفاق وتبني آليات من أجل تنفيذها وزيادة حجم التعاون بين بغداد وواشنطن في المجالات كافة".
يذكر أن الاجتماع عقد بمُشارَكة مجموعة من الوكلاء والمديرين العامِّين في وزارات الدفاع، الداخليّة، النفط، التخطيط، المالية، الصحة والبيئة، التعليم العالي والبحث العلمي، الثقافة والسياحة والآثار، النقل، الصناعة والمعادن، التجارة، التربية، الإسكان والإعمار والبلديات العامة، الهجرة والمهجرين، العمل والشؤون الاجتماعية، العدل، الشباب والرياضة، الكهرباء، الموارد المائية، مكتب رئيس الحكومة، الهيئة الوطنية للاستثمار، جهاز الأمن الوطنيّ وجهاز مكافحة الإرهاب.
ويأتي عقد الاجتماع، بعد ستة أيام من أداء الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، القسم، وتسلمه منصبه رسمياً ليكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، وسط توقعات بأن يعمد إلى تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية، تنسجم مع توجهات حملته الانتخابية، وسعيه لأن تكون "أميركا أولاً".
وكان السفير الأميركي في العراق، دوغلاس سيليمان، أكد، في (الـ21 من كانون الثاني 2017 الحالي)، أن الاتفاقية الستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق ستبقى "نافذة وفاعلة" في عهد الإدارة الأميركية الجديدة، مبيناً أن بلاده ستعمل على تفعيل بقية الجوانب في الاتفاقية وليس الجانب الأمني فقط.
يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا في نهاية تشرين الثاني 2008، اتفاقية سميت الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.