ماذا يعني انطلاق المرحلة السادسة من عمليات غربي الموصل؟

آخر تحديث 2017-01-28 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

يتهيأ ابطال الحشد الشعبي خلال الفترة القليلة المقبلة، لاستكمال عمليات تحرير مناطق غربي الموصل، عبر المرحلة السادسة، والتي ستؤدي الى فتح الباب امام تحرير الجانب الايمن للموصل، وهي المعركة التي ستنهي تواجد مخالب داعش على جسد الموصل التي تسبب باحتلالها زعيم الشر وصبي تركيا اثيل النجيفي.

انطلاق المرحلة السادسة من عمليات غربي الموصل، تعني الكثير، فهي من الناحية الميدانية ستؤمن مناطق شاسعة، وقعت مسؤولياتها الخطيرة على عاتق الحشد الشعبي وقد تحملوا جراءها تضاريس ومناخ صعب لكنه لم يكن حائلا دون تحقيق النصر في المراحل الخمس الماضية، اضافة الى ان حسم هذه المعركة ستفتح الباب على مصراعيها امام القوات الامنية لاقتحام جانب الموصل الايمن، ويقضي على جرذان داعش التي اختبأت خلف اسوار وازقة الموصل القديمة، على اعتبار ان الجانب الايسر هو الشطر الجديد للمدينة، والايمن يمثل الموصل القديمة بكل تفاصيلها وحاراتها وسراديبها، وحاضناتها من مقلدي مرجعهم النجيفي.

ومع بدء هذه الصفحة الجديدة امام الحشد الشعبي لكتابة فصل جديد في ملحمته بتحرير الموصل، ينبغي على القائد العام للقوات المسلحة الحذر من تصيّد بعض سياسيي الدواعش داخل حكومته باستهداف ابطال الحشد خلال تلك المعارك، وان لا يجامل على حساب دماء شهداء الحشد، فما يقدمه الابطال تصادره الاجندات السياسية في البلاد، لمحاولة عرقلة جهد الحشد في تحرير ارض العراق من عصابات داعش، دون الالتفات الى المكان او الطائفة او القومية، وما حققه المجاهدون خلال المراحل الخمس الماضية، كان حاسما في الانتصارات التي وصلت اليها باقي القوات الامنية من طرد الدواعش من ارض الموصل.

ويكفي التأكيد، ونقلا عن قيادات في الحشد الشعبي، ان المرحلة السادسة ستكون الشرارة الاولى لكنس الدواعش من اخر معاقلهم في الموصل، واعلان المدينة عراقية دون ان تطأها من جديد اقدام المرتزقة، وتعود الموصل من جديد، لكنها معمّدة بدماء وتضحيات الحشد الشعبي .

أمجد الحسني