مرصد يدعو للضغط على ترامب ليتراجع عن قراره "العنصري" المضاد لحقوق الإنسان
المدى برس/ بغداد
حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، من تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، على آلاف العراقيين الحاصلين على تأشيرات دخول أو بطاقة الإقامة ، لاسيما أولئك الذين كانوا يعملون مع القوات الأميركية أثناء غزوها للعراق، داعياً المنظمات الدولية للضغط أكثر على الرئيس ترامب، لحثّه على التراجع عن قراره الذي "يُهدد حقوق الإنسان في العالم ويخلق ردات فعل عنصرية".
وقال المرصد، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "قرار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يُهدد مصير أكثر من عشرة آلاف عراقي حصلوا على تأشيرة الدخول لأميركا، بينهم ألف و807 أشخاص كانوا يعملون مع القوات الأميركية أثناء غزوها للعراق قبل أن تنسحب منه العام 2011".
وأضاف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "العراقيين الذين أوقفوا في المطارات الأميركية وتمكن أحدهم المرور بعد ضغط جماهيري ومفاوضات من أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، جرت داخل مطار كندي، كانوا أول المتضررين من القرار الذي يُلمح إلى وجود مواقف عنصرية من الرئيس الأميركي الجديد تجاه بعض المجتمعات".
وذكرت شبكة الرصد في المرصد، أن هناك "13 ألفاً و499 عراقياً مهددين بقرار ترامب، رغم إنهم حاصلون على سمات دخول وبطاقة الإقامة (الكرين كارد)، حيث قُيدت حريتهم بالتنقل إلى بلدان أخرى خشية أن يُمنعوا من دخول أميركا مجدداً"، عادة أن ذلك "مخالفاً لحقوق الإنسان التي تُتيح حرية التنقل للجميع بالطرق القانونية".
وأوضحت شبكة الرصد، أن هناك "ألفاً و807 أشخاص عملوا مع القوات الأميركية أثناء تواجدها في العراق بين عامي 2003 - 2011 بصفات عدة أبرزها المترجمين"، مبيناً أن "حياة أولئك الأشخاص على وجه التحديد، مهددة بالخطر إذا ما عادوا للعراق من جديد، لاسيما أن بعضهم قُتلت عوائلهم بسبب عملهم مع القوات الأميركية".
وعدَّ المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن "الخطوات التي اتخذها ترامب ضد المهاجرين على أساس انتماءات قومية ودينية، يؤكد التوقعات التي وصفته بأنه خطر على حقوق الإنسان".
ونقل المرصد، عن الكاتبة ناتالي نوغيريد، تحذيرها من "تأثير تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة على حقوق الإنسان والحريات المدنية في العالم"، وذلك في مقال نشرته قبل أيام في صحيفة الغارديان البريطانية،
وقالت نوغيريد، إن "وصول ترامب إلى البيت الأبيض لا يشكل تهديداً للتحالفات الدولية والتجارة العالمية حسب، إنما "يحمل أيضاً مخاطر إعصار مدمر (تسونامي) سيأتي على حركات حقوق الإنسان من أساسها".
ودعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان، المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمتي العفو الدولي وهيومن رايتس ووتش، إلى "الضغط أكثر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية التراجع عن قراره الذي يُهدد حقوق الإنسان في العالم ويخلق ردات فعل عنصرية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقع أمس الأول الجمعة،(الـ27 من كانون الثاني 2017 الحالي)، قراراً تنفيذياً يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأميركية، ويمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى، في إطار سعيه لمحاربة "الإسلام المتطرف".
وينص القرار، الذي جاء تحت عنوان "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة"، على تعليق برنامج دخول اللاجئين بالكامل أربعة أشهر على الأقل، حتى يتم اتخاذ إجراءات تدقيق جديدة أكثر صرامة، ويمنع اللاجئين السوريين تحديداً، من دخول الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يقرر الرئيس أنهم لم يعودوا يشكلون أيّ خطر، مستثنياً بذلك "الأقليات الدينية"، في إشارة إلى المسيحيين السوريين.
وتضمن البند السادس من القرار تقديم وزيري الدفاع والخارجية بعد تسعين يوماً من الآن، خطة لإقامة مناطق آمنة للسوريين داخل سوريا وفي مناطق حدودية، إلى أن تتم إعادة توطينهم أو ترحيلهم إلى دولة ثالثة.
ويحظر القرار التنفيذي دخول الزوار من سبع دول إسلامية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، هي سوريا، إيران، العراق، ليبيا، الصومال، السودان واليمن.