تحت الصفر تنخفض درجات الحرارة، فيما تنعدم الرؤية بسبب الضباب الكثيف في اغلب الاحيان، الا أن حالة الانذار لا تزال مستمرة في خطوط المواجهة مع داعش الاجرامي، خاصة وان التعرضات المتزامنة لداعش الاجرامي يقابلها عزم شديد وانضباط عال لمقاتلي الحشد الشعبي، في محاور يصفها المختصون بانها ذات طابع جغرافي صعب.
فضمن مواقعهم في المحور الغربي للموصل، يرابط مقاتلو اللواء الخامس في الحشد بثبات، اذ يقول احد مقاتلي اللواء خضر هندول في حديث لموفد الاعلام الحربي، ان “الاجواء باردة جدا وان الجميع يعمل جاهدا على عدم ترك ثغرة لداعش الذي يحاول بواسطة هجمات متلاحقة خرق الصد الذي تكسرت على اسواره عشرات الهجمات المسلحة والانتحارية”.
ريسان رويلي مقاتل آخر من نفس اللواء، يتحدث ايضا لموفد الاعلام الحربي عن هجمات داعش، ويبين ان “صد هذه الهجمات يبدأ من جمع المعلومات الاستخبارية عن مراكز داعش وكذلك عبر المعلومات التي يسجلها رصد الطائرات المسيرة لتلك المواقع، مؤكدا ان “داعش بات يستنزف داخليا في المناطق المهمة نتيجة الهجمات التي يشنها على مواقع الحشد كونها تنعكس غالبا على خسائر بين صفوفه ليقظة ابناء الحشد ومفارز الرصد الخاصة”.
ويؤكد قادة ميدانيون ان، “المتتبع لعمليات الحشد في آمرلي وجرف النصر وديالى وصلاح الدين ومن ثم الانبار والتركيز على محاورها يلاحظ ان المهام الاصعب كانت من واجبات الحشد الشعبي لا سيما مهام اقتحام المواقع واختراق قواعد داعش في مناطق تعد مستحيلة الصعوبة، مشددين على ان “قهر التحديات بات صفة ملازمة لرجال الحشد الذين سطروا ملاحم في النصر والصبر والثبات والدفاع عن المنجزات الميدانية”.