القاهرة/ حسين القباني / الأناضول
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، مباحثات اليوم السبت، تناولا خلالها الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، لاسيما الوضع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
المباحثات التي جرت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، جاءت في إطار الزيارة الحالية التي بدأها شكري للإمارات، الأربعاء الماضي.
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه إن شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلع بلاده إلى "توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع دولة الإمارات خلال المرحلة القادمة التي تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".
وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية نقل إلى ولي عهد أبو ظبي، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دون أن يتطرق إلى فحوى هذه الرسالة.
من جهته، أكد ولي عهد أبو ظبي خلال اللقاء "على العلاقات الثنائية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين مصر وشقيقتها الإمارات". وفق البيان.
كما جدد آل نهيان "تضامن الإمارات الكامل مع مصر في مواجهة التحديات الراهنة، والتطلع الي التنسيق وتعزيز التشاور بشأن التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة العربية".
وشهد اللقاء، بحسب المصدر نفسه، "تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، لاسيما الوضع في ليبيا، فضلاً عن الأوضاع في كل من اليمن سوريا والعراق".
وأكد الجانبان المصري والإماراتي على "ضرورة تكثيف وتيرة التشاور وتنسيق المواقف خلال المرحلة القادمة من أجل التوصل الى حلول سياسية لأزمات الوطن العربي ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف".
يذكر أن مصر والإمارات تشاركان في تحالف عربي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، لدعم الشرعية في اليمن، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويأتي لقاء شكري وولي عهد أبو ظبي، بعد أيام من تسريب قناة "مكملين" المصرية المعارضة التي تبث من الخارج، 5 مكالمات قالت إنها بين الأول ورئيس بلاده عبد الفتاح السيسي.
وتطرقت المكالمات إلى وجود "خلاف" و"توتر" مع السعودية والعلاقة المتميزة مع الإمارات، والتي لم تعلق عليها القاهرة بعد.