مجلس الوزراء الكويتي يهدد باستقالات جماعية على خلفية استجواب وزير الإعلام سلمان الحمّود، والنواب يصفون التهديد بالعبث بالدستور وأن دفاع الحكومة عن الحمّود يجعلها شريكة في الفساد.
وزير الإعلام الكويتي سلمان الحمّود
نشرت صحيفة "القبس" الكويتية معلومات نسبتها لمصدر حكومي، تفيد بأن التوّجه الحالي في مجلس الوزراء هو تقديم استقالات جماعية، احتجاجاً على "الشخصانية في استجواب وزير الإعلام سلمان حمّود، وعدم التزام الكتل البرلمانية مع الحكومة".وحذّر عدد من النوّاب الحكومة من الذهاب في دفاعها عن حمّود إلى خطوة وصفوها "بالانتحار الجماعي"، وحمّلوها مسؤولية الشحن والتوتر في الشارع الكويتي، مضيفين أن البرلمان يقع على عاتقه "مسؤولية كبيرة أمام الشعب".
النواب اكدوا أن إقدام الحكومة على هذه الخطوة، "لن يثنينا في المستقبل من استجواب أي من الوزراء".
وقال النائب راكان النصف للصحافة إنه على الحكومة احترام خيار النوّاب في تقديم طلبات طرح الثقة في أيّ وزير، موضحاً أن العملية الديمقراطية "تقتضي استقالة حمّود منفرداً"، وعليها "احترام إرادة الشعب التي عبّر عنها في صناديق الاقتراع، وتقبل واقع مجلس الأمة الجديد".
النصف رأى أن تهديد الحكومة باستقالات جماعية هو "عبث بالدستور".
وكان قد صرّح النائب وليد الطبطبائي على خلفية قيام بعض الأطراف الحكومية بالتفاوض مع بعض النوّاب الثلاثين الذين أعلنوا تأييدهم طرح الثقة، أن "مصير رئيس الوزراء جابر المبارك سيكون كمصير سلفه".
واتهمت النائبة صفاء الهاشم الحكومة بأنها "حكومة تصادم"،حيث لم تعمد إلى "سحب فتيل الأزمة من الشارع بتعديل بعض القوانين وتنحية بعض الوزراء الفاسدين".