رأي اليوم- عمان
إعتبر برلماني اردني بارز بان الخوف الرسمي من برنامج المقاطعة الشعبية سببه حالة الإنكار.
ووجه النائب اليساري المعروف خالد رمضان نقدا مبطنا لحملة الإنتقادات التي بدأت تطال نشطاء مدنيين في مجال مقاطعة السلع التي يرتفع سعرها .
وقال رمضان: الإنكار..أحد مظاهره توتر ورعب من المقاطعة الشعبية.
وتوسعت موجة الإعتقالات في الأردن وبدأت برأي سياسيين ومراقبين تطال نشطاء مدنيين بسقف مختلف عن العادة وعلى اساس عودة سياسة تكميم الأفواه.
وإعتقلت السلطات مؤخرا اربعة نشطاء على وسائط التواصل ساهموا في حملات المقاطعة الشعبية التي صعدت للسطح بعد موجة إرتفاع الأسعار مؤخرا .
ولم تحدد السلطات الإتهامات التي تخص النشطاء الأربعة الذين ساهموا في حملة إغلاق الهاتف بعد إرتفاع كلفة الإتصالات.
وكانت أجهزة أمنية قد إعتقلت ايضا مؤسس صفحة المقاطعة التي إجتذبت تحت عنوان الوضع المعيشي أكثر من مليون مواطن أردني.
ولم تحدد السلطة اسباب ومبررات هذه الإعتقالات بعد نجاح نسبي لحملاتها في مجالات وسلع محددة من بينها اسعار بيض المائدة والمحروقات .
وساهمت المقاطعة في ردع وزارة الاتصالات عن رفع رسوم بعض التطبيقات على الهواتف الخلوية .
وظهر بان رعب المقاطعة يسري في اوصال المؤسسات الرسمية خصوصا وان مبدأ المقاطعة نفسه لم يسبق له ان ظهر في بلد مثل الأردن.
وكان وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد مومني قد اعتبر المقاطعة من الأساليب الحضارية قبل ان يعود لاحقا ويفرق بين التعبير القانوني والشتم ومخالفة القانون.
وتساهم وسائط التواصل الإجتماعي بصفة خاصة في ترويج ثقافة المقاطعة.
واثار مذيع مقرب من السلطات موجة عاتية من النقد عندما إتهم المقاطعين بانهم يضربون في خاصرة الوطن عبر محطة إذاعية تمولها الدولة.