وقاحة رئيس الحكومة أولمرت الذي يقضي محكوميته في السجن بسب جرائم الفساد، تجاه سجَّانه، تتسبب له بعقاب – إلغاء الزيارات
فَرْض عقوبة أخرى إضافة إلى عقوبة السجن على رئيس الحكومة الإسرائيلي سابقا، إيهود أولمرت – إلغاء زيارات عائلية طيلة شهر. أصدرت قيادة السجن قرار إلغاء الزيارات، بعد أن كان رئيس الحكومة المُعتقل متورطا في تحقيق استثنائي في السجن قبل نحو ثلاثة أشهر. فوفق أقوال المسؤولين في خدمات السجون، كان أولمرت وقحا في تعامله مع السجَّانين، أثناء حادثة وقعت بينهم وبين سجين آخر. في أعقاب الحادثة التي كان فيها أولمرت وقحا مع سجّانه، حُظِرت عليه ممارسة جزء من حقوقه لمدة محددة.
لقد تدخل أولمرت في خطوة هامة اتُخِذت ضد سجين كان مسجونا معه في الجناح، تحدث بشكل غير لائق، وعارض السجّان، قائلا من بين أمور أخرى: “لقد جن جنونكم، لا تعرفون ماذا تفعلون”. نظر المسؤولون في خدمة السجون إلى تلك الحادثة بخطورة متخذين خطوة تعتبر عادية تُتخذ غالبا ضد المعتقلين الذين يرتكبون مخالفات انضباط، وفي النهاية قرروا إلغاء الزيارات التي يستحقها أولمرت لمدة شهر.
بقي أمام رئيس الحكومة الإسرائيلي سابقا، إيهود أولمرت، 14 شهرا للقضاء في السجن، ولكن هذا لم يمنعه من تقديم طلب العفو في الأسبوع الماضي. أولمرت متهم بارتكاب جرائم فساد ومحكوم عليه بالسجن لمدة 26 شهرا، ولكن قبل بضعة أيام قرر تقديم طلب العفو لرئيس الدولة. من المتوقع أن ينقل المسؤولون في خدمات السجون وجهة نظرهم حول تصرفات أولمرت كجزء من الاعتبارات التي تؤخذ بالحسبان عند النظر في طلب العفو، وقد تؤثر تلك الحادثة في القرارات التي ستُتخذ.
قبل سنة، بدأ أولمرت بقضاء محكوميته في السجن. وقد تم التحقيق معه في عدة قضايا فساد ومخالفات جنائية، يعود جزء منها إلى الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الحكومة بين عامي 2006 و 2009. بسب إدانته في إحدى القضايا حُكِم عليه في البداية بالسجن لمدة ست سنوات، ولكن تم تقليل فترة محكوميته لاحقا. في عام 2016 بعد مرور ست سنوات من شغل منصبه رئيس الحكومة، دخل أولمرت إلى السجن لقضاء محكومية مدتها 26 شهرا من السجن الفعلي. إضافة إلى طلب العفو، قدّم أولمرت طلبا لتقليل ثلث مدة محكوميته في السجن. إذا تمت المصادقة على طلبه، فسيُطلق سراحه في شهر تموز القادم.