وزير الأمن القومي الأميركي جون كيلي يتعرض لوابل عنيف من الانتقادات في الكونغرس بشأن تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، ويقر أن المرسوم الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب حول ذلك كان مستعجلاً.
جون كيلي يقر بأن قرار ترامب كان مستعجلاً
تعرّض وزير الأمن القومي الأميركي جون كيلي الثلاثاء لانتقادات واسعة من أعضاء الكونغرس بشأن تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة.وأقرّ كيلي في كلمة له خلال مداولات في لجنة شؤون الأمن القومي داخل مجلس النواب، أقر بأن المرسوم الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب حول ذلك "كان مستعجلاً، وكان يجب التأني بعض الشيء في تحضير الوثيقة وإنجازها ومناقشة الموضوع بشكل مسهب مع أعضاء الكونغرس".
وقال كيلي في معرض ردّه على ملاحظة حول وجود استعجال في تحضير وتوقيع الوثيقة "الذنب ذنبي".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أواخر كانون الثاني/ يناير عدداً من المراسيم حول تشديد سياسات الهجرة، حيث كلّف ترامب وزارة الخارجية ووزارة الأمن الوطني بوقف برنامج استقبال وتوزيع اللاجئين لمدة 120 يوماً، وحظر لفترة 90 يوماً دخول مواطني العراق وإيران واليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان إلى الولايات المتحدة.
وعمّت الاحتجاجات والتظاهرات عدة مطارات ومدن أميركية بعد قرار ترامب حظر سفر 7 دول إلى الولايات المتحدة واحتجاز أكثر من 200 مسافر في المطارات بعد منعهم من دخول البلاد.
وفي يوم الجمعة الماضي فرض القاضي جيمس روبرت من محكمة سياتل (ولاية واشنطن) حظراً مؤقتاً على تنفيذ مرسوم ترامب الرامي إلى تشديد نظام الهجرة الأميركي، ويسري القرار القضائي في جميع أنحاء البلاد، كما رفضت محكمة الاستئناف للدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو يوم الأحد الماضي اعتراض وزارة العدل على قرار القاضي روبرت.
من جانب آخر، قال كيلي إن الولايات المتحدة لا تدرس إضافة دول أخرى إلى قائمة الدول السبع التي يخضع مواطنوها للحظر المؤقت، في ردٍ على تقارير ذكرت أن حكومة ترامب تدرس إضافة 12 دولة جديدة إلى القائمة.