وافق مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء بفارق صوت واحد فقط على مرشحة الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، وذلك بعد استدعاء نائب الرئيس مايك بينس للإدلاء بصوته الذي اعتبر حاسما لكسر التعادل في الأصوات.
وجاء تصويت بينس الحاسم بعد التحاق عضوين جمهوريين بالإضافة إلى عضوين مستقلين بالديموقراطيين لمعارضة ديفوس.
وقال مسؤولون في مجلس الشيوخ إنها المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يصوت فيها نائب الرئيس من أجل تثبيت مرشح وزاري من قبل رئيس الولايات المتحدة.
تحديث - (18:04 تغ)
يصوّت مجلس الشيوخ الثلاثاء على تثبيت مرشحة الرئيس دونالد ترامب لوزارة التعليم بيتسي ديفوس، في ظل انقسام كبير بين مؤيدي تعيينها الذين يعتبرونها مناسبة لإجراء إصلاح تربوي وبين معارضيها الذين يعتبرونها قليلة الكفاءة.
ومن أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يتوقع أن يصوت 50 لصالح تثبيتها، و50 ضد ذلك، ما قد يرغم نائب الرئيس مايك بنس على الإدلاء بالصوت الحاسم.
ويؤكد مؤيدو الجمهورية البالغة من العمر 59 عاما أن تثبيت تعيينها هو أفضل فرصة لإصلاح نظام تربوي يعاني من قصور وتأخر على عدة أصعدة عن أنظمة دول متقدمة أخرى. أما معارضوها، فيرون أنها غير مؤهلة للمنصب، وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "إنها الأقل كفاءة" في الحكومة.
ولديفوس وزوجها الملياردير ديك ديفوس إسهامات في مجال المشاريع الهادفة إلى إصلاح النظام التعليمي. فقد سبق أن قدّما مشروعا لإصلاح النظام المدرسي في ولاية ميشيغان.
وتشكل ولاية ميشيغان مختبرا لإنشاء المدارس المعروفة بـ"مدارس التشارتر"، وهي مدارس خاصة مدعومة جزئيا من الدولة، تقدم للتلاميذ، حسب مؤيديها "خيارا" بديلا للمدارس العامة التي يحاربها المحافظون بسبب نفوذ النقابات فيها وعدم إمكانية تسريح المعلمين الذين يعتبرون سيئين.
وعلى المستوى الوطني، أسست بيتسي ديفوس عام 2010 "جمعية الطفل الأميركية" بهدف دعم انتشار "مدارس التشارتر".
وكانت المرشحة للمنصب قد مثلت أمام مجلس الشيوخ في 17 كانون الثاني/يناير. وأثناء استجوابها، رفضت أن تتعهد بشكل واضح بعدم خصخصة المدارس العامة أو عدم تقليص ميزانية التربية العامة.
وتدعم ديفوس الحركة المطالبة بالتعليم المنزلي، وهو خيار يفضله العديد من المحافظين المسيحيين على المدارس العلمانية. وقالت "إنني على قناعة راسخة بأنه يفترض أن يمتلك الأهل إمكانية اختيار أفضل بيئة تربوية لأولادهم".
وإذا كان التعليم في أميركا يقع ضمن صلاحيات الولايات والمدن، سواء بالنسبة للبرامج أو لتوظيف المعلمين، إلا أن وزير التربية يشرف على ميزانية سنوية قدرها 68 مليار دولار.
المصدر: وكالات