حاروا وداروا لتقديم فيلم جديد عن شخصية "باتمان" فوجدوا أن الأنسب التعاطي معها كرتونياً، خصوصاً وأن الإمكانات المتاحة ألكترونياً تخدم هذه الأسطورة. وإذا بالنتيجة شريط سريع قوي (the lego batman movie)، يقدم هذا البطل في صورة أضيف إليها شق إجتماعي لرفع المفعول إلى مستوى الريادة مع رغبة منه في تبني وريث له يكون قادراً على إكمال المسيرة.
باتمان في لقطة يتحضر فيها للإنقضاض على أعداء غاثام
بيروت تعرضه بدءاً من 9 شباط/ فبراير الجاري والصالات الأميركية في العاشر منه. وأكثر ما يلفت في الشريط أنه سهل، غير معقّد الأسماء والمواقع، مع شخصيات تتسم كلها بخفة الدم، حتى الجوكر (يجسده بالصوت زاك غاليفياناكيس) المفترض أنه شرير ومتلون ، فقد صيغ دوره على أنه يلين في نهاية المطاف، ويبدو أليفاً، فيما "باتمان" (ويل أرنيت) شخصية مضيئة قريبة من القلب، يناقش بتواضع ويتصرف معتمداً على رضى جميع المحيطين به، لا بل هو مقتنع بأنه لن يخلّد حيث هو وبالتالي فلا بأس من وريث يتم إعداده بهدوء. "باتمان" ليس ودوداً أبداً خلال العمل، فعندما يقاتل لا مجال لرده عن مهمة القضاء على الأشرار وسحقهم، وهو يقود فريقاً مقاتلاً يعرف مهماته خلال المواجهات، لذا تكون كل المعارك إنتصارات، مع التركيز على الحس الجماعي والتحرك الواحد في الإتجاه الواحد، ويتم عمل كافة التحضيرات لكي لا يتمكن الأشرار من إختراق الصفوف والقوطبة على"غاثام" وتخريب حياتها، لذا لا مجال للتقاعس في عملية المواجهة ويقوم البطل الموثوق به بكل تحركاته إنطلاقاً من التزكية الجماهيرية له بأن يكون في المقدمة. ويغمز الفيلم من قناة "سوبرمان"، ويغيظ "باتمان" به.وللعلم فإن شخصية سوبرمان (إبتكرها جيري سيغل، والكندي جو شاستر) أسبق من الثانية (بوب كاين، بول فينغر) في الإطلالة على جمهور السينما، ولا يُعطى الموضوع مساحة رحبة، فقط لمجرد التسلية والتذكير بالعداء بين الشخصيتين على الشاشة الكبيرة.ويعزز مكانة وقيمة الفيلم الأصوات التي تم الإستعانة بها من النجوم بدءاً من المخرج "كريس ماكاي"، إلى كل الشخصيات المشاركة مثل:"روزاريو داوسون( في دور"بات غيرل") رالف فينيس (آلفريد بينيوورث) بيلي دي ويليامس ( تو- فايس) و"مايكل سيرا" (روبن).