نواكشوط/ محمد البكاي/ الأناضول: أكد الرئيسان الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والغيني بيساو جوزيه ماريو فاز، على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمات السياسية في ليبيا ومالي.
جاء ذلك في بيان مشترك للرئيسين، في ختام مباحثات لهما، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تطرقت لعدد من الأوضاع في القارة الإفريقية، وناقشت ملفات التعاون بين البلدين.
ودعا البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أطراف الأزمة في مالي، إلى تنفيذ اتفاق الجزائر من أجل السلم والمصالحة الوطنية، وذلك لوضع حد للأزمة في البلاد.
ورحب الرئيسان بالنتائج الختامية لاجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى، التي عقدت في العاصمة الكونغولية “برازفيل”، حول ليبيا، كما وجها دعوة للأطراف الليبية للتنفيذ العاجل للاتفاق السياسي (الصخيرات).
ونوه الرئيسان بالحل السلمي لأزمة ما بعد الانتخابات في غامبيا، التي انتهت بتنحي الرئيس المنتهية ولايته يحي جامع.
كما أشاد البيان بالجهود المشتركة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بشأن حل الأزمة الغامبية.
وأثنى الرئيسان على القرارات التي تم تبنيها مؤخرا أثناء قمة مجموعة دول الخمس بالساحل المنعقدة في العاصمة المالية باماكو، في 06 فبراير/شباط الجاري، والمتعلقة بالسلم والأمن والتنمية في الساحل.
وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لتبني مجلس الأمن الدولي للقرار 2334، الرافض للمستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وأكدا تشبثهما بحل الدولتين الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني وبالخصوص إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وأكدا على ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة “من أجل الأخذ بعين الاعتبار التطورات الحديثة في عالمنا اليوم”.
ووصل رئيس غينيا بيساو نواكشوط، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية، أجرى خلالها اجتماعين مع الرئيس ولد عبد العزيز، كان آخرهما ظهر اليوم.
وذكرت منابر إعلامية موريتانية أن رئيس غينيا بيساو طلب وساطة الرئيس الموريتاني، لحل الأزمة السياسية بغينيا بيساو.
وتعيش غينيا بيساو، أزمة سياسية ودستورية منذ أغسطس/ آب 2015، بين رئيس البلاد جوزي ماريو فاز، وأغلبيته البرلمانية، إثر إقالة رئيس الوزراء السابق دومينغو سيموس ابريرا، وحكومته.
وأشار البيان الختامي للرئيسين إلى قبول ولد عبد العزيز، لدعوة وجهها له جوزيه ماريو فاز، لزيارة غينيا بيساو، مشيراً إلى أن تاريخها سيتحدد عبر القنوات الدبلوماسية للبلدين.