مر على مدينة الموصل عامان من الدمار سببه تنظيم الدولة الإسلامية داعش، طال كل شيء في هذه المدينة التي كانت تعج بالحياة.
لكن شباب المدينة لم ينتظروا كثيرا، فأطلقوا حملات لاستعادة الحياة فيها بعد تحريرها وطرد التنظيم من غالبية مساحتها.
ومن تلك الحملات "خلوها أجمل" التي انطلقت أواخر كانون الثاني/يناير مستخدمة مواقع التواصل الاجتماعي في البداية لتشجيع شباب الموصل على المشاركة في تنظيف شوارع المدينة وإزالة آثار الدمار.
وقال داوود الحافظ أحد منظمي الحملة لوسائل إعلام عراقية إن عدد المتطوعين بلغ نحو 130 شابا منهم طلاب في الجامعات والمدارس، قاموا بأعمال تنظيف في مناطق عدة من الجانب الأيسر لمدينة الموصل التي تم تحريرها مؤخرا.
ويضيف الحافظ أن المتطوعين تمكنوا من تنظيف حي الزهور ويتابعون نشاطهم في حي النافورة بعد التنسيق مع بلدية الموصل وبدعم من منظمة "أيادي الخير".
وشهدت مستشفيات في مناطق الموصل المحررة منها الخنساء وابن الأثير حملات مشابهة بالتعاون بين العاملين فيها والمتطوعين لإعادة تأهيلها لتكون جاهزة لاستقبال أهالي المنطقة.
وامتدت أعمال حملات التنظيف إلى جدران المدينة حيث مسح متطوعون رسوما وعبارات كان تركها متشددو التنظيم.
جامعة الموصل كان لها نصيب من جهود المتطوعين حيث اشترك طلاب الجامعة أنفسهم، بحملات لتنظيف مبانيها وملعبها.
أما مكتبة جامعة الموصل التي تعتبر من أهم المكتبات في العراق فشارك شباب من الموصل وغيرها من مدن العراق في حملة لإعادة إحيائها، منها حملة "أنا عراقي أنا أقرأ" التي دعت البغداديين إلى التبرع بالكتب لصالح إحياء المكتبة، إلى جانب حملات مماثلة في مدن عراقية أخرى منها النجف.
وكانت جهات محلية قد أطلقت الاثنين دعوات لشباب الموصل من أجل المساهمة في ترميم الكنائس المهدمة في المدينة، ونشرت مع تسجيل فيديو لرجل دين مسيحي يجهش بالبكاء أمام إحدى الكنائس المهدمة في الموصل.
موقع الحرة/وسائل إعلام عراقية