انقرة ـ موسكو ـ وكالات: أكد دبلوماسي روسي رفيع المستوى أنه مازالت هناك نقاط اختلاف كثيرة في مواقف موسكو وأنقرة من الأزمة السورية، مؤكدا أن الأخيرة تسعى لتحقيق أهداف خاصة بها بالإضافة إلى محاربة ” الدولة الاسلامية”.
ومن جهته قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينظر بإيجابية تجاه المقترح التركي حول إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركته في بث حي على قناة “NTV” التركية، حيث تطرق إلى المكالمة الهاتفية التي جرت الليلة الماضية، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأفاد قالن، أن تشكيل المنطقة الآمنة الخالية من الإرهاب في سوريا والتي تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتبر أحد التدابير الأساسية لإيقاف تدفق اللاجئين من جهة والحل الأمثل من أجل عودة اللاجئين إلى مدنهم.
وأشار قالن، إلى أن ترامب أدلى بتصريحات في هذا الخصوص.
وتابع “رؤيتنا هي رفع الخط الواصل بين أعزاز وجرابلس والباب (في محافظة حلب شمالي سوريا)، إلى مساحة 5 آلاف كلم، وإعلان هذه المنطقة بالدرجة الأولى منطقة آمنة وخالية من الإرهاب، وعبر (ترامب) عن نظرته الإيجابية حول ذلك”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا تم التطرق خلال المحادثة الهاتفية بين أردوغان وترامب، إلى مسألة إعادة زعيم الكيان الموازي “فتح الله غولن” القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى تركيا من عدمه، قال المتحدث الرئاسي، إن “ذلك كان من أهم المواضيع التي تم الحديث عنها”.
وأضاف “تطلعاتنا حول هذا الموضوع واضحة وصريحة جدا، وهي إعادة زعيم هذه المنظمة الإرهابية إلى تركيا”.
وذكّر قالن، بوجود اتفاقية حول إعادة المجرمين بين البلدين.
وشدد على أنه “يجب في هذه الظروف، إعادة شخص يفترض محاكمته في تركيا”.
ونوّه قالن، بأن “إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لم تفعل شيئا في هذا الخصوص، الأمر الذي نتج عنه إدارة زعيم المنظمة الإرهابية لإمبراطورية الجرائم هذه، واستمراره في الدعاية السوداء ضد تركيا وأردوغان، كيفما يشاء”.