رسالة غاضبة لترامب: لن أسمح لك باستغلال مقتل ابنتي!

آخر تحديث 2017-02-08 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

رسالة غاضبة تلقاها دونالد ترامب من روزي أيليف. السيدة الأميركية كانت قد فقدت ابنتها في حادثة طعن وقعت في أستراليا وهي ترفض أن يتم إدراج هذه الحادثة ضمن العمليات 78 التي أشارها إليها البيت الأبيض في بيان له عن أعمال إرهابية لم تحظ بالتغطية الإعلامية الوافية. وموقف السيدة الأميركية ينسحب على مواطنين أميركيين آخرين يرفضون مواقف ترامب الحادة والرافضة للدول والأديان المختلفة والمعادية لوسائل الإعلام كما تقول روزي في رسالتها.

أيليف لترامب: حادثة وفاة ابنتي لن تستخدم في الاضطهاد الذي تمارسه ضد الأبرياء

أرسلت والدة الشابة الأميركية ميا أيليف تشانك رسالة غاضبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما أُدرجت حادثة مقتل ابنتها ضمن اللائحة التي أعدّها البيت الأبيض عن 78 عمليةً إرهابيةً نفّذها إرهابيّون متشدِّدون حول العالم ولم تحظ بالتغطية الإعلاميّة الكافية.

وقالت الوالدة روزي أيليف في منشور لها على فيسبوك إنّ "حادثة وفاة ابنتي لن تستخدم في الاضطهاد المجنون الذي تمارسه ضد الناس الأبرياء" موجِّهةً كلامها لترامب.

وميا ايليف تشانك (21 عاما) كانت قد توفيت مع صديقها توم جاكسون (30 عاما) نتيجة حادث طعن تعرضا له أثناء رحلتهما إلى أستراليا في آب/ أغسطس 2016.

الهجوم الذي وقع في نزل في هوم هيل، البلدة الريفية الواقعة جنوب تاونزفيل في شمال ولاية كوينزلاند نفذه شاب فرنسي كان يهتف "الله أكبر". ومع هذا، فقد استبعدت الشرطة الأسترالية على الفور نظرية العمل الإرهابي.

استبعاد تحقيقات الشرطة الأسترالية أن يكون الاعتداء إرهابيًّا يطابق وجهة نظر والدة الشابة الأميركية والتي أضافت في منشورها على فيسبوك أنه "يستطيع أيُّ أحمقٍ أن يصرخ بهتافات التكبير قبل أن يرتكب جريمته".

وسائل إعلامية عدة من بينها شبكة سي أن أن الإخبارية لم تلحظ الحادثة في تقاريرها الإخبارية بعدما تمّ استبعاد أن يكون دافعُ الجريمة إرهابيًّا أو أن يكون منفذها منتميًا إلى جماعة متطرفة.


ظلامية وكراهية

ويوم الإثنين، هاجم الرئيس الأميركي وسائل الإعلام واتهمها أنها لا تقدم تغطية كافية للعمليات الإرهابية التي تحدث حول العالم. لاحقاً، أصدر البيت الأبيض لائحة تضمنت 78 حادثا سماها ب"الأحداث الإرهابية الكبيرة" التي وقعت منذ أيلول/ سبتمبر 2014 ونفذها عناصر ينتمون إلى تنظيم داعش ولم يهتم لها الصحافيون ووسائل الإعلام.إلا أن أعدادا كبيرة من الهجمات المذكورة لاقت اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام الأميركية والدولية. فتشير سي أن أن مثلا إلى أنّها غطّت 61 حادثة تضمنتها القائمة.
  كذلك فإن روزي أيليف، الوالدة الأميركية المفجوعة تقدّم دليلاً على عدم دقّة اللائحة وترفض استغلال حادثة ابنتها في ما اعتبرته "ذمًّا لجميع الدول والأديان المختلفة".
وتضيف روزي معلقة على قرار الحظر الذي أصدره ترامب أن "معاملمة المهاجرين كسلع يمكن التخلص منها وتجاهل سلامتهم يتسبب بخسارتهم لحياتهم في جميع أنحاء ما يسمى بالعالم المتحضر".
"لقد عشت وعملت في دول إسلامية لسنوات عدة .. وقد سافرت ابنتي في رحلات إلى تركيا والمغرب أيضا" تقول روزي وتضيف "هناك لم نلقى غير الاحترام وحسن الضيافة من الناس اللطفاء والذين يقدرون الزوار الآتين إلى بلادهم. أما هذا قرار الحظر، الذي يشوه سمعة هذه الدول ليس إلا تذكيراً مروعاً بالخوف الذي سيسيطر على كل شيء عندما نسمح لأنفسنا أن يقودنا أشخاص جهلة إلى الظلام والكراهية".

المصدر: وكالات