أحمد المصري / الأناضول
أعلنت الداخلية البحرينية مساء اليوم الخميس مقتل 3 واعتقال 9 آخرين في عمليتين أمنيتين؛ أحدهما تم خلالها إحباط تهريب مطلوبين في قضايا إرهابية وهاربين من سجن "جو" جنوب شرق البلاد (مطلع يناير/كانون الثاني الماضي) عبر
قارب إلى إيران.
جاء هذا في بيان أصدرته الوزارة مساء اليوم، وأوضحت فيه تفاصيل العمليتين، التي أسفرت إحداها عن مقتل أحد الهاربين من سجن "جو"، فيما تم اعتقال هارب من السجن نفسه في العملية الأمنية الأخرى، فيما لا يزال 8 فارين.
وأوضحت الوزارة، في البيان الذي اطلعت عليه وكالة "الأناضول"، أن العملية الأمنية الأولى تمثلت في "إحباط تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية والهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل في (جو) باستخدام قارب كان متجها إلى إيران"،
وأسفرت عن مقتل 3 واعتقال 7 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن قوة مشتركة تمكنت عند الساعة 5:28 من صباح اليوم (2:28 تغ) من رصد القارب جنوب ميناء خليفة (شرق البلاد).
وبينت أنه تم "إنذاره ومحاولة استيقافه، إلا أنه امتنع عن الوقوف، وقام بتغيير خط سيره للشمال".
وقالت إنه خلال مطاردته بادر "القارب" بإطلاق النار بكثافة على الدوريات؛ حيث تم الرد المباشر على مصدر النيران، وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات.
وبين أن تمت السيطرة على القارب، وقد نتج عن العملية مقتل 3 أشخاص أحدهم رضا عبدالله عيسى الغسرة (هارب من سجن جو)، واثنان آخران، لم يحدد البيان صفتهم.
كما تم القبض على 7 أشخاص (أُصيب اثنان منهما دون أن يحدد البيان درجة إصابتهما) يشتبه بتورطهم في الاعتداء على سجن "جو"، وتهريب المحكومين.
وضبطت بحوزتهم - حسب البيان - "أدلة مادية (لم توضحها) تثبت أنهم كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية في إيران قبيل القبض عليهم مباشرة".
وأشار البيان إلى أن المعتقلين - لدى تسجيل أقوالهم - "أقروا بوجود عناصر إرهابية كانت تنتظرهم خارج المياه الإقليمية لتوصيلهم إلى إيران".
وعُثر بحوزة المقبوض عليهم على سلاح رشاش "كلاشينكوف"، والذي تم من خلاله إطلاق النار على الدوريات، وجهاز تحديد المواقع عبر الأقمار الإصطناعية (GPS) لتحديد الاتجاهات، وهاتف اتصال عبر الأقمار الصناعية "ثريا"
بجانب بطاقاتهم الشخصية ومبالغ نقدية وملابس ومتعلقات شخصية.
وفي عملية أمنية موازية، أعلنت الداخلية البحريينة اعتقال "(علي محمد علي محمد حكيم العرب) المشتبه الرئيسي بارتكاب العمل الإرهابي؛ الذي أسفر عن استشهاد الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي بطلق ناري في منطقة البلاد القديم
29 يناير (كانون الثاني) الماضي".
وتم في العملية نفسها القبض على "أحمد محمد صالح الشيخ"، وهو هارب من سجن "جو"، دون أن توضح ملابسات عملية الاعتقال.
وبين أنه تم العثور بحوزة المقبوض عليهما على ثلاثة مسدسات وسلاحي رشاش كلاشينكوف.
وقالت الداخلية انه تم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، تمهيدا لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة.
وأشارت إلى أن أعمال البحث والتحري، وعملية الرصد والتتبع، جارية للقبض على بقية المطلوبين والمحكوم عليهم الهاربين، وهم 8.
وقتل شرطي، في هجوم نفذه مسلحون استهدف سجن "جو"، جنوب شرقي البلاد، وأسفر أيضا عن "هروب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية" مطلع الشهر الماضي.
كانت البحرين أعلنت في يناير/كانون الثاني 2016، "قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران"، وذلك في أعقاب إعلان السعودية عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض في طهران،
وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
وقبل قطع العلاقات، كانت تشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بـ”التدخل في الشأن الداخلي البحريني