نعيش عداً عكسياً لحين إعلان جوائز الأوسكار 89 في 26 شباط/فبراير الجاري، وقد إخترنا من لائحة الحاصلين على ترشيحات الممثل "كازي أفلك"( شقيق بن) بطل فيلم " Manchester by the sea" نص وإخراج "كينيث لونيرغان"، الذي لفت الإنتباه إلى تميز موهبته التمثيلية وقدرته على البقاء متوازناً طيلة 137 دقيقة هي مدة الفيلم.
كازي أفلك في دور العم لي مع ابن شقيقه الراحل
"كازي"(42 عاماً) في دور المواطن العادي "لي شاندلر"، مزاجي، صامت دائماً، لا يهتم بالنساء، سرعان ما يتشاجر، وهو لا يهاب أحداً وليس ضرورياً أن يهزم خصومه بل المهم ألا ّ يبدو جباناً أمام الآخرين، وعلى هذه الصورة يمضي أوقاته ثم يعود للراحة في بيته بعد يوم عمل متعب في تنظيف المجاري والقاذورات، من دون أي شعور بالدونية أمام نفسه أو الآخرين، ومع ذلك لا يمر يوم من دون صدام مع رجل أو أكثر. هذه الصورة الراسخة في أذهان معظم المقيمين في منطقة "مانشستر" تحوّلت سريعاً إلى صورة أكثر مأساوية، عندما قتل شقيقه وترك عائلة من دون معيل، وجاءت النتيجة على خطين، أول أن "لي" لم يكن ليحتمل سماع كلام سيء عن شقيقه الراحل لذا تضاعفت مشاكله مع الناس، وثان يتعلق بإبن شقيقه المراهق "باتريك"( لوكاس هودجز) الذي ومنذ لقائهما الأول بعد الوفاة لم تنبعث أي إشارة إيجابية تدل على إمكانية توافق قد يحصل بين الطرفين، "باتريك" العنيد حتى الكسر جزء من عائلة هذه ملامح رجالها. يحصل أن "لي" يواجه التبدّل المستجد بكثير من الهدوء لكنه لا يغيرسلوكه أبداً وشاءت الصدفة أن يشهد "باتريك" مواجهة حامية ودموية بين عمه "لي" و6 رجال قالوا كلاماً مهيناً عن شقيقه الراحل، هو قاتل ببسالة، وتدخل لأول مرة "باتريك" في الشجار وعرف كم هو صادق عمه في إندفاعه ، لتلين الصورة بنسبة عالية، ويتنازل الشاب الصغير عن بعض عناده، ويحصل تقارب بين ذوي الدم الواحد وبالتالي، تنقلب الأمور إلى الأفضل، في فيلم تكلّف إنتاجه 8 ملايين ونصف المليون دولار، ليجني بين 16 كانون الأول/ ديسمبر 2016 و3 شباط/ فبراير 2017، 44 مليوناً.