على مدى 89 عاما سحرت جوائز الأوسكار مخيلة فناني هوليوود وتركتهم في سباق محموم على أمل الحصول على واحدة أو أكثر منها، كل عام.
ينطبق هذا على من سيرشحون في الحفل المرتقب تنظيمه في 26 شباط/فبراير، لكن في تاريخ تلك الجائزة التي تقدمها أكاديمية الفنون، عددا من أبرز نجوم هوليود رفضوا الأوسكار أو لم يحضروا لاستلامها.
مارلون براندو
بعد أن كان شبه واثق من حصوله على جائزة الأوسكار عن دوره المميز في فيلم "العراب" بدور فيتو كورليوني، قرر النجم مارلون براندو مقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1973.
وعبر براندو في تلك المقاطعة عن اعتراضه على "المعاملة السيئة" التي يتعرض لها الأميركيون الأصليون في أفلام هوليوود. وأرسل بالنيابة عنه ناشطة أميركية من الهنود الحمر، فرفضت استلام الجائزة وألقت خطابا مقتضبا عن الطريقة التي يعامل بها أبناء جلدتها.
وودي آلن
لم يحضر وودي آلن حفلات توزيع الأوسكار ولا تلك التي حصد فيها جائزة أفضل ممثل وأفضل فيلم عن "آني هول".
وكان أول احتفال يحضره في عام 2002 بصفته مقدما وليس مرشحا للجائزة.
واعتبر آلن أن مبدأ الجائزة "سخيف"، مضيفا قوله: "إذا قبلت رأي الآخرين عندما يقولون لك بأنك تستحق جائزة، فهذا يعني أن عليك قبول رأيهم أيضا عندما يقولون لك أنك لا تستحقها".
بيتر أوتوول
لورانس العرب كما هو معروف لدى الجمهور العربي.
أصبح أوتوول في عام 2003 أول شخص يرفض جائزة أوسكار تكريمية، وقد يعود السبب إلى الـ44 عاما التي انتظر فيها الحصول على الجائزة التي ترشح لنيلها ثماني مرات كأفضل ممثل، لم يفز في أي منها.
وبعد مفاوضات جرت بين الممثل والأكاديمية لإقناعه باستلام الجائزة، لم يغير أوتوول رأيه إلا بعد أن أخبروه أن زميليه بول نيومن وهنري فوندا حصلا على جائزة أوسكار بعد حصولهما على الجائزة التكريمية.
بول نيومن
كان لهذا النجم نصيب أيضا من الانتظار، حيث تم ترشيحه كأفضل ممثل ست مرات من دون جدوى، لكن في المرة السابعة كان واثقا من النجاح فقرر عدم الحضور لاستلام جائزته.
ووصف نيومن الأمر لوكالة أسوشييتد برس بأنه أشبه بملاحقة امرأة حسناء لـ80 عاما، وعندما يحين الوقت وتبدأ الحسناء بالاستجابة تقول لها: "أنا آسف جدا لكني متعب".
إليزابيث تايلور
لم تحضر تايلور عام 1966 حفل الأوسكار لاستلام جائزتها كأفضل ممثلة في فيلم "من يخشى فيرجينيا وولف؟"، ولم يكن السبب حينها رفضها للجائزة مطلقا.
السبب كان زوجها ريتشارد بيرتون الذي كان مرشحا معها في نفس الفيلم، لكنه كان محبطا بعد ترشحه لأربع مرات من دون أي فوز، فقام بإقناع زوجته بعدم الحضور.
ويل سميث
قد يكون وضع سميث هنا مختلفا، فهو قاطع حفل الأوسكار عام 2016 لكنه لم يكن مرشحا لأي جائزة.
وكانت مقاطعته في حينها احتجاجا على غياب التنوع العرقي في مرشحي الأكاديمية الـ20، الذين كانوا جميعا من ذوي البشرة البيضاء ذلك العام.
المصدر: وسائل إعلام أميركية