“إسمعي” فيلم تشاهده بأذنيك

آخر تحديث 2017-02-11 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

بيروت- راي اليوم

في زحمة الأفلام التي تتدفق على صالاتنا محلية وعالمية فاجأ الوسطين النقدي والجماهيري شريط”إسمعي” رابع أفلام المخرج فيليب عرقتنجي، بعد: البوسطة، تحت القصف، وميراث

. هنا يبدو الحال مختلفاً جذرياً عما تعوّدناه مع “عرقتنجي” إنه يضرب على مواجع جديدة، يطرق باب الحب والرومانسية عبر قصة شفافة بين شاب وفتاة تدخّل القدر في بدايتها وحوّلها إلى ميلودراما راحت التطورات تتلاعب بها على نمط”لاف ستوري” و”صوت الموسيقى” فإذا النوستالجيا تحضر بقوة وتجعل الفيلم مادة مضمخة بالحنين والوفاء .. لكن إلى حين؟؟ جود(هادي)غارق في حب رنا(ربى) فجأة تتبدّل الصورة عندما تتعرض الصبية لحادث كبيريُدخلها في كوما طويلة الأمد.

الحب كان حاراً وجاء الحادث ليطلق شعاعاً من الرومانسية على العلاقة، ذوو “رنا”(لمى لاوند، وجوزيف بو نصار) رفضا أن يتدخل “جود” في موضوع إبنتهما، فما كان منه إلاّ أن إبتكروسيلة تبقيه على تواصل مع حبيبته ويسهم بالتالي في شفائها، عمد إلى تسجيل كل ما يدور حوله من أصوات في الشارع والبيت والمطعم وفي ميدان سباق الخيل، في الحدائق، بحيث يحاول نقل أجواء الحياة الحقيقية إليها علّ شيئاً فيها يتحرك فيطمئن إلى أنها لم تمت.

تدخل مروى(يارا بو نصار) على خط الأحداث، هي شقيقة “رنا” نقلت إليها دائماً كل ما سجّله “جود” من أجواء، أحبت شاباً أجنبياً وتزوجت منه، لكنهما سرعان ما إنفصلا، وفي أول لقاء مع “جود” تبين أنهما تلامسا روحياً فأعلنا حبهما المتبادل، وفي اللحظة إياها تحركت “رنا” في سريرها لأول مرة، إنها الأنثى التي ترفض أن تنافسها أخرى على حب حبيبها.

شريط جميل جميل. أ

رغمت بعض مشاهده العاطفية الحارة الرقابة على وضع عبارة: “ممنوع لمن هم دون الثامنة عشر من العمر”.