تونس/كريم البوعلي/الأناضول
أعلنت إدارة الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين جنوب شرقي تونس، اليوم السبت، مشاركة دول عربّية وأجنبية في المهرجان الذّي سينتظم بداية آذار/مارس المقبل.
جاء ذلك على لسان عبد السلام الخنجاري، مدير المهرجان في تصريح للأناضول على هامش مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس للتعريف بالمهرجان.
وأضاف الخنجاري "كل من الجزائر وليبيا ومصر وفلسطين وسوريا والإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة أكدت مشاركتها رسميا فيما لا تزال المفاوضات مع وفود كل من تركيا و روسيا والبحرين و سلطنة عمان قائمة".
وبحسب مراسل الأناضول، أقيمت تظاهرة ترويجية للمهرجان في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة حيث نصبت خيم بدوية وأحيت فرق فنية محاكاة لزواج تقليدي وفق عادات وتقاليد ولاية تطاوين .
وأضاف أنّ "ميزانية الدورة المقبلة تقدر بمائتين وخمسين ألف دينار (109 ألف دولار) ساهمت فيها وزارتا الشؤون الثقافية، والسياحة، إلى جانب دعم من الشركات البترولية الموجودة في تطاوين، وتبرعات من المواطنين" .
وحسب البرنامج الذي وزع على الصحفيين فإنّ المهرجان سينطلق مطلع مارس المقبل، ويتواصل إلى الرابع من الشهر نفسه، تقام خلاله عروض فلكلورية وحفلات فنية ومسابقات شعرية و زيارات لـ16 قصرا صحراويا مجهز لاستقبال الزائرين.
والقصور الصحراوية هي مساكن في أعالي الجبال بناها الأمازيغ منذ القديم بأشكال معمارية مختلفة يقدر عددها بـ148 قصرا حاليا في ولاية تطاوين .
وهي عبارة على طوابق من غرف صغيرة فوق بعضها (يصل طول الغرفة إلى حدود ال 6 أمتار وعرضها بين ال 1.5 إلى مترين ) وعادة ما يكون القصر على شكل مستطيل.
ورغم مرور أكثر من 300 سنة على تشييدها فإن القصور الصحراوية لا تزال صامدة وشامخة ومتربعة على رمال الصحراء التونسية لتكون رمزا لعراقة فن العمارة بالجنوب التونسي وتميزه بإرث حضاري على مر الحقبات التاريخية التّي عرفها.
وسينتظم على هامش المهرجان معرض الصناعات التقليدية اليدوية في دورته الثانية، بداية 26 شباط/فبراير الجاري إلى غاية 4 مارس .
وقالت سامية الفوراتي المكلفة بالإعلام في الديوان الوطني للصناعات التقليدية (حكومي) في تصريح للأناضول، على هامش التظاهرة الترويجية، إن "المعرض سيشهد مشاركة سبعين حرفيا وحرفية من مختلف تراب الجمهورية (تونس) في اختصاصات متعددة و متنوعة".