الأفضل والأسوأ في المباراة...
حقق نادي ريال مدريد فوزًا صعبًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام متذيل الترتيب أوساسونا وذلك في المباراة المحتدمة التي أقيمت على أرضية ميدان "أل سادار" لحساب الجولة ال22 من الدوري الإسباني.
وواصل الميرينجي بهذا الفوز الشاق تصدره للمسابقة بفارق نقطة عن غريمه التقليدي برشلونة وبمباراتين مؤجلتين ضد كل من فالنسيا وسيلتا فيجو، فيما تجمد رصيد أصحاب الأرض عند النقطة ال10 في المركز الأخير.
والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة:
رجل رائع: سيرجيو ليون - أوساسونا |
قدم مهاجم أوساسونا مباراة كبيرة جدًا، فهو كان نشيطًا منذ البداية ولم يهدأ أبدًا من المحاولة على مرمى الريال، إذ كان يتمركز بذكاء في العمق مباغتًا الدفاع باستقبال الكرات الطويلة، ما مكنه في نهاية المطاف من التوقيع على هدف جميل.
ليون كافح بمعنى الكلمة وكان اللاعب الأكثر حصولاً على الكرات من زملائه، فهو يتحرك بشكل دائم ليظهر لزملائه في مناطق تحفزهم على التمرير له كما كان دائمًا عند حسن ظنهم بتصرفه المميز ومراوغاته التي جعلته ينفرد مرارًا وتكرارًا وحيدًا في منطقة الجزاءليرسل تسديدات رائعة، كانت لتتوج بأكثر من هدف لولا براعة الحارس "كيلور نافاس". بالحديث عن توقيعه، سنخوض في تفاصيله لأنه أبدع خلاله بسرعته، مكره لفاران وتشتيت تركيزه علاوةً على إرساله كرة ساقطة كانت ذكية جدًا وضمنت له زيارة الشباك.
هذا الأاداء البارع، لم ينقطع أبدًا حتى في الدقائق الأخيرة التي انهار فيها زملاؤه بدنيًا، حيث ظل صامدًا ومبادرًا دون أن يفقد أبدًا الأمل.
رجل مخيب: خوان فوينتيس - أوساسونا |
كان الظهير الأيسر لأصحاب الأرض نقطة ضعف كبيرة وثغرة استغلها النادي الملكي على أكمل وجه، فيكفي التذكير بأن الأهداف الثلاثة جاءت من الجهة اليمنى لفهم ما أتحدث عنه.
فشل كبير في التغطية، تيهان عميق في ظل سرعة نقل كل من "إيسكو"، "رونالدو" و"فاسكيز" في الشوط الثاني للكرات إضافة إلى ترك مساحات كثيرة فارغة بشكل مفاجئ. لم ينجح أبدًا في فرض رقابة دفاعية لصيقة وترك فريقه يعاني الأمرين في جهته، فالاختراقات من هناك لم تكن فقط لإرسال العرضيات والتمريرات الجانبية، بل كانت عناصر الميرينجي تتوغل لمنطقة الجزاء بسهولة تامة
على المستوى الهجومي، لم يكن له أية بادرة، فهو فضل البقاء في الخلف وقد يكون ذلك حسب تعليمات المدرب، لكنه حتى بذلك فشل في الحد من خطورة الخصم وكان ملاذًا للهجمات، مستحقًا في النهاية أن يكون المخيب.