حذر حزب الدعوة الاسلامية، اليوم الاحد، من “المساس” بالعملية السياسية واغراق العراق بالفتن من خلال “مؤامرات” داخلية وخارجية، فيما طالب البرلمان بتعيين أعضاء جدد لمفوضية الانتخابات، ورئيس مجلس الوزراء بتقديم المتورطين بـ”احداث” تظاهرات امس، الى العدالة.
وقال الحزب، في بيان، ، ان “حزب الدعوة الاسلامية يؤكد على ضرورة التحقيق العادل والشامل والسريع عن المجابهات المؤسفة التي حدثت بين القوات الامنية وبعض المتظاهرين في بغداد بالامس، والذين اطلقوا الصواريخ على مناطق متعددة من بغداد مساء امس”.
وأضاف، انه يجب “الحذر من مؤامرات خارجية او داخلية تستهدف اشغال الشعب العراقي بالفتن والحيلولة دون تخليص العراق مما تبقى من عصابات داعش في القسم الأيمن من الموصل وفي الحويجة والقائم”.
وعبر الحزب عن “دعمه للعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة في العراق ضمن الاليات الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الاخر الذي يضمن الحرية للجميع في التعبير عن ارائهم بالتظاهرات السلمية واحترام القانون والتعليمات الصادرة من الجهات الحافظة للامن”، مشيرا الى انه “لا يحق لأي شخص او فئة او كيان ان يفرض آراءه او متبنياته على الآخرين لأي سبب كان وتحت اي شعار كان”.
ودعا “مجلس النواب العراقي الى الاسراع بانتخاب الأعضاء الامناء الجدد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات”، مشددة على انهم يجب ان “يتمتعوا بمميزات ادارة الانتخابات بكفاءة عالية واخلاص ونزاهة ومن دون الخضوع الى جهة معينة”.
وقال الحزب انه يدعم “رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستمرار على مواقفه في عدم الانجرار وراء هذه الفتن، وتقديم المتهمين الى العدالة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح للمساس بالعملية السياسية في العراق، وتخليص العراق من الارهاب ومسببيه وداعميه”.
يشار الى ان أمس السبت٬ شهد انطلاق تظاهرات غاضبة٬ وسط بغداد٬ تطالب باقالة مفوضية الانتخابات وتغيير قانونها٬ وأسفرت عن سقوط ضحيا بصفوف المتظاهرين وقوات الامن٬ فيما أكدت رئاسة المفوضية انها لن تقدم استقالتها معتبرة الاحتجاجات مجرد صراع “شيعي شيعي” بين الاحزاب السياسية.