رووداو تكشف خفايا استفحال ظاهرة المخدرات في بغداد

آخر تحديث 2017-02-12 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – بغداد

اتسعت ظاهرة بيع وتعاطي المخدرات في بغداد مؤخرا، كما أن انتشار المقاهي الشعبية ساهم بشكل كبير لترويج المخدرات والمتاجرة بها خاصة في الأحياء الفقيرة حيث تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير بين فئة الشباب . ظاهرة تجارة وتعاطي الحبوب المخدرة في بغداد اثارت قلقاً للأوساط الشعبية والرسمية في ظل تفشي هذه الظاهرة خلال السنوات القليلة الماضية.

قال المواطن ، صباح حسن، لشبكة رووداو الإعلامية "نطالب الحكومة العراقية بتشديد الرقابة على ظاهرة انتشار المخدرات وتوفير فرص العمل بعد استفحالها بشكل كبير لدى الشباب العراقي في بغداد".

وتحدث المواطن بهاء جاسم قائلاً : "ظاهرة انتشار المخدرات اتسعت بشكل كبير في بغداد خلال الاونة الأخيرة، وأعتقد أن كثرة البطالة وخاصة في المناطق الشعبية ساهم بشكل كبير لتنامي تعاطي المخدرات ".

فيما كشف آحد السكان شرقي بغداد حيث تنتشر بشكل كبير ظاهرة المتاجرة بالمخدرات – طلب عدم الكشف عن هويته- بأن الاحياء الفقيرة أصبحت بؤرة لتجارة المخدرات حيث قال: "هناك تجار يستغلون الوضع المعيشي المتردي في بغداد وتفشي البطالة بين الشباب لترويج ظاهرة نشر المخدرات والمتاجرة بها لهذا أصبحت هذه المنطقة من أخطر الاحياء في بغداد".

وتكشف الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات العراقية عن تسجيل أكثر من 7000 حالة إدمان في عام واحد على المخدرات في العراق، مؤكدة أن هذا العدد “لا يمثل سوى 10% من الواقع الفعلي”.

الناشطة بمجال حقوق الانسان، فردوس البياتي، قالت لرووداو: إن الجهات الأمنية والقضاء العراقي في الوقت الحالي يشدد على القاء القبض على المتاجرين ومتعاطي المخدرات والقانون بهذه الحالة لايكفي لردع وايقاف انتشار المخدرات لذلك من المهم لدور المجتمع والاسرة لزيادة الوعي حول مخاطر المخدرات وتعاطيها".

يذكر أن قانون المخدرات العراقي رقم 68 لسنة 1965 المعدل عاقب وفق المادة (14) منه بمختلف أنواع العقوبات على متعاطي ومروجي وحائزي المخدرات حيث وصلت العقوبة إلى الإعدام أو السجن المؤبد على مستورد أو مصدر أو حائز المخدرات بدون إجازة تخوله ذلك خلافا لقانون المخدرات كما عاقبت المادة (14) حائز المخدرات بقصد التعاطي أو الإستعمال الشخصي حيث وصلت العقوبة إلى حد السجن (15) منه كحد أقصى والحبس (3)سنوات وغرامة.